تفسير النسفي - النسفي - ج ٤ - الصفحة ١٢٢
* (ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله فأنى يؤفكون) * * (وقيله يا رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون) * * (فاصفح عنهم وقل سلام فسوف يعلمون) * سورة الدخان بسم الله الرحمن الرحيم أو متصل لان في جملة الذين يدعون من دون الله الملائكة * (ولئن سألتهم) * اى المشركين * (من خلقهم ليقولن الله) * لا الأصنام والملائكة * (فأنى يؤفكون) * فكيف أو من اين يصرفون عن التوحيد مع هذا الإفرار * (وقيله) * بالجر عاصم وحمزة اى وعند علم الساعة وعلم قيله * (يا رب) * والهاء يعود إلى محمد صلى الله عليه وسلم لتقدم ذكره في قوله قل ان كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين وبالنصب الباقون عطفا على محل الساعة اى يعلم الساعة ويعلم قيله اى قيل محمد يا رب والقيل والقول والقال والمقال واحد ويجوز ان يكون الجر والنصب على اضما حرف القسم وحذفه وجواب القسم * (إن هؤلاء قوم لا يؤمنون) * كأنه قيل وأقسم بقيله يا رب ان هؤلاء لا يؤمنون وأقسام الله بقيله رفع منه وتعظيم لدعائه والتجائه اليه * (فاصفح عنهم) * فأعرض عن دعوتهم يائسا عن ايمانهم وودعهم وتاركهم * (وقل) * لهم * (سلام) * اى تسلم منكم ومتاركة * (فسوف يعلمون) * وعيد من الله لهم و تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم وبالتاء مدنى وشامى سورة الدخان تسع وخمسون آية مكية بسم الله الرحمن الرحيم في الخبر من قرأها ليلة جمعة أصبح مغفورا له * (حم والكتاب المبين) * اى القرآن الواو في والكتاب واو القسم ان جعلت حم تعديدا للحروف أو اسما للسورة مرفوعا على خبر الابتداء المحذو ف وواو العطف ان كانت حم مقسما بها وجواب القسم * (إنا أنزلناه في ليلة مباركة) * اى ليلة القدر أو ليلة النصف من شعبان وقيل بينها وبين ليلة القدر أربعون ليلة والجمهور على الأول لقوله إنا أنزلناه في ليلة القدر وقوله شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن وليلة القدر في أكثر الأقاويل في شهر رمضان ثم قالوا انزله جملة من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا ثم نزل به في وقت وقوع الحاجة إلى نبيه صلى الله عليه وسلم وقيل ابتداء نزوله في ليلة القدر والمباركة الكثيرة الخير لما ينزل فيها من الخير والبركة ويستجاب من الدعاء ولو لم يوجد فيها الا انزال القرآن وحده لكفى به بركة * (إنا كنا منذرين فيها يفرق كل أمر) *
(١٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 ... » »»