تفسير النسفي - النسفي - ج ٢ - الصفحة ٣٤
الأعراف 129 134 إليه ومن قابله بالصبر ضمن الله له الفرج * (ودمرنا) * أهلكنا * (ما كان يصنع فرعون وقومه) * رمن العمارات وبناء القصور * (وما كانوا يعرشون) * من الجنات أو ما كانوا يرفعون من الأبنية المشيدة تفي السماء كصرح هامان وغيره وبضم الراء شامي و أبو بكر وهذا آخر صقة فرعون والقبط وتكذيبهم بآيات الله ثم أتبعه قصة بني إسرائيل وما أحدثوه بعد انقاذهم من قرعون ومعاينتهم الآيات العظام ومجاوزتهم البحر من عبادة البقر وغير ذلك ليتسلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مما رآه من بني إسرائيل بالمدينة * (وجاوزنا ببني إسرائيل البحر) * روى أنهم عبر بهم موسى يوم عاوراء بعدما أهلك الله فرعون وقومه فصامواه شكر الله فأوا على قوم فمروا عليهم * (يعكفون على أصنام لهم) * يواظبون على عبادتها وكانت تماثيل بقر وبكسر الكاف حمزة وعلى * (قالوا يا موسى اجعل لنا إلها) * صنما نعكف عليه * (كما لهم آلهة) * أصنام يعكفون عليها وما كافة للكاف ولذلك وقعت الجملة بعدها قال يهودي لعلى رضى لله عنه اختلفتم بعد نبيكم قبل أن يجف ماؤه فقال قلتم اجعل لنا إلها ولم تجف أقدامكم * (قال إنكم قوم تجهلون) * نعجب من قولهم على أثر ما رأوا من الآية العظمى فوصفهم بالجهل المطلق وأكده * (إن هؤلاء) * يعنى عبدة تلك التماثيل * (متبر) * مهلك من التيار * (ما هم فيه) * أي يتبر الله ويهدم دينهم الذي هم عله على يدي وفى إيقاع هؤلاء اسما لأن وتقديم خبر المبتدأ من الجملة الواقعة خبرا لها وسم لعبدة الأصنام بأنهم هم المعرضون ببتبار و أنه لايعدوهم ألبته * (وباطل ما كانوا يعملون) * أي ما عملوا من عبادة الأثنام باطل مضمحل * (قال أغير الله أبغيكم إلها) * أي أغير المستحق للعبادة أطلب لكم معبودا * (وهو فضلكم على العالمين) * حال أي على عالمي زمانكم * (وإذ نجيناكم من آل فرعون) * أنجاكم شامي * (يسومونكم سوء العذاب) * يبغونكم شدة العذاب من سام السلعة إذا طلبها وهو استئناف لا محل له أو حال من المخاطبين أو من آل فرعون * (يقتلون أبناءكم ويستحيون نساءكم) * يعتلون نافع * (وفي ذلكم) * أي في الإنجاء أو في العذاب * (بلاء) * نعمة أو محنة * (من ربكم عظيم وواعدنا موسى ثلاثين ليلة) * لاعطاء التوراة * (وأتممناها بعشر) * روى أنه موسى عليه الصلاة والسلام وعد بني إسرائيل
(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 ... » »»