تفسير النسفي - النسفي - ج ٢ - الصفحة ٣٠
الأعراف 111 118 باب السحر أو في عين من رآه * (وأوحينا إلى موسى أن ألق عصاك فإذا هي تلقف) * الأعراف تبتلع تلقف حفص * (ما يأفكون) * ما زوصولة أو مصدرية يعنى ما يأفكونه أي يقلبونه عن الحق إلى الباطل ويزؤرونه أوافكهم تسمية للمأفوك بالافك روى أنها لما تلقفت ملء الوادي من الحشب والحبال ورفعها موسى فرجعت عصا كما كانت وأعدم الله بقدرته تلك الاجرام العظيمة أو فرقها أجزاء لطيفة قالت السحرة لو كان هذا سحرا لبقيت حبالنا وعصينا * (فوقع الحق) * فحصل وثبت * (وبطل ما كانوا يعملون) * من السحر * (فغلبوا هنالك) * أي فرعون وجنوده والسحرة * (وانقلبوا صاغرين) * وصاروا أذلاء مبهوتين * (وألقي السحرة ساجدين) * وخروا سجدا لله كأنما ألقاهم ملق لشدة خروهرم أو لم يتمالكوا مما رأوا فكأنهم ألقوا فكانوا أول النهار كفارا سحرة وفى آخره شهداء بررة * (قالوا آمنا برب العالمين رب موسى وهارون) * هو بدل ممات قبله * (قال فرعون آمنتم به) * قلى الخبر حفص وهذا توبيخ منه لهم وبهمزتين كوفي غير حفص فالأولى همزة الاستفهام ومعناه الانكار والاستبعاد * (قبل أن آذن لكم) * قبل اذني لم * (إن هذا لمكر مكرتموه في المدينة لتخرجوا منها أهلها) * إن صنعكم هذا لحيلة احتلتموها أنتم وموسى في مصر قبل أن تخرجوا إلى الصرحاء لغرض لكم وهو أن تخرجوا من مصر القبط وتسكنوا بني إسرائيل * (فسوف تعلمون) * وعيدا جمله ثم فصله بقوله * (لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف) * من كل شق طرفا * (ثم لأصلبنكم أجمعين) * هو أول من قطع من خلاف وصلب * (قالوا إنا إلى ربنا منقلبون) * فلا نبالى بالموت لانقلابنا إلى لقاء ربقنا روحمته أو انا جميعا يعنون أنفسه وفرعون ننقلب إلى الله فيحكم بيننا * (وما تنقم منا إلا أن آمنا بآيات ربنا لما جاءتنا) * وما تعيب منا إلا الإيمان بآيات الله أرادوا وما تعيب منا إلا ما هو أصل المناقب والمفاخر وهو الإيمان ومنه قوله * ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم * بهن فلول من قراع الكتائب *
(٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 ... » »»