تفسير النسفي - النسفي - ج ٢ - الصفحة ٣٢
الأعراف 122 125 فذكر له ذلك قد بقي فينظر كيف تعملون * (ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين) * سنى القحط وهن سبع سنين والنسة من الأسماء الغالة ب كالدابة والنجم * (ونقص من الثمرات) * قيل السنون لا هل البوادي ونقص الثمات للامصار * (لعلهم يذكرون) * ليتعظموا فينبهوا على أن ذلك لا صرارهم على الكفر و لأن الناس في حال اشدة اضعر خذودا وأرقى أفئدة وقيل عاش فرعون أربعمائة سنة لم ير مكروها في ثلاثمائة وعشرين سنة ولو أصابه في تلك المدة وجع أو جوع أو حمتى لما ادعى الربوبية * (فإذا جاءتهم الحسنة) * الحسة والخصب * (قالوا لنا هذه) * أي هذه التي نستحقها * (وإن تصبهم سيئة) * جدب ومرض * (يطيروا) * أصله يتطيروا فأدعمت التاء في الطاء لأنها من طرف اللسان وأصول الثنايا * (بموسى ومن معه) * تشاءموا بهم وقالوا هذه بشؤمهم ولولا مكانهم لما اصابتنا وغنما دخل إذا في الحسة وعرفت الحسنة و إن في السيئة ونكرت السيئة لأن جنس الحسنة وقوع كالكائن لكثرته واما السيئة فلا تقع إلا في الندرة ولا يقع الاشئ منها * (ألا إنما طائرهم) * سبب خيرهم وشرهم * (عند الله) * في حكمه ومشيئته والله هو الذي يقدر ما يصيبهم ن الحسنة والسيئة قل كل من عند الله * (ولكن أكثرهم لا يعلمون) * ذلك * (وقالوا مهما تأتنا به من آية لتسحرنا بها فما نحن لك بمؤمنين) * أصل مهما ماما في الألوى للجزاء ضمت إليها ما المؤيدة المؤكدة للجزاء في قولك متى ما تخرج اخرج أينما تكونوا فاما تذهبن بك إلا أن الألف قلبت هاء استثقالا لتكرير المتجانسين وهو المذهب السديد البصرة وهو في موضع النصب بتأتنا أي ايماشئ وتحضرنا تأتنا به ومن آية تبيين لهما والضمير في به وبها راجع إلى مهما إلا أن الأول ذكر على اللفظ والثاني أنث على المعنى لأنها في معنى الآية و إنما سموها آية اعتبار التسمية موسى أو قصدوا بذلك الاستهزاء * (فأرسلنا عليهم الطوفان) * ما طاف بهم وغلبهم من مطر أو سيل قيل طفا الماء فوق حروتهم وذلك أنهم مطروا ثمانية أيام في ظلمة شديدة لا يرون شمسا ولا قمرا ولا يقدر أحد أن يخرج من داره وقي دخل الماء في بيوت القبط حتى قاموا في الماء إلى تراقيهم فمن جلس غرق ولم يدخل بيوت بني إسرائيل من الماء قطرة أو هو الجدري أو الطاعون * (والجراد) * فأكلت زروعهم وثمارهم وسقوف بويتهم وثيباهم ولم يدخل بيوت بنى اساريل منها شيء * (والقمل) * وهى الدبى وهو أولاد الجراد قبل نبات أجنحتها أو البراغيث أو كبار القردان * (والضفادع) * وكانت تقع في طعامهم
(٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 ... » »»