الأعراف 79 81 ابن عباس رضي الله عنهما عباوهم بما يتمدح به * (فأنجيناه وأهله) * ومن يختص به من دونه من المؤمنين * (إلا امرأته كانت من الغابرين) * من الباقين في العذاب والتذكير لتغليب الذكور على الإناث وكانت كافرة موالية لأهل سدوم وروة أنها التفتت فاصبها حجر فماتت * (وأمطرنا عليهم مطرا) * وأرسلنا عليهم نوعا من المطر عجيبا قالوا أمطر الله عليهم الكبريت والنار وقيل وخسفف بالمقيمين منهم وامطرت حجارة فلى مسافريهم وقال أبو عبيدة أمطر في العذاب ومطر في الرحمة * (فانظر كيف كان عاقبة المجرمين) * الكافرين * (وإلى مدين) * وأرسلنا إلى مدين وهو اسم قبيلة * (أخاهم شعيبا) * يقال له خطيب الأنبياء لحسن مراجعته قومه وكانوا أهل بخس للمكاييل والموازين * (قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره قد جاءتكم بينة من ربكم) * أي معدزة وان لم تذكر في القرآن * (فأوفوا الكيل والميزان) * اتموهما والمراد فأوفا الكيل ووزن الميزان أو يكون الميزان كالمعياد بمعنى المصدر * (ولا تبخسوا الناس أشياءهم) * ولا تنقصوا حقوقهم بتطفيف الكيف ونقصان الوزن وكانوا يبخسون الناس كل شيء في مبايعتهم وبخس يتعدى إلى مفعولين وهما الناس وأشياءهم تقول بخست زيدا حقه أي نقصته إياه * (ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها) * بعد الاصلاح فيها أي لا تفسدوا فيها بعد ما أصلح فيها الصالحون من الأنبياء والأولياء وإضفاته كإضافته بلم كبر الليل والنهار أي بل مكركم في الليل والنهار * (ذلك) * إشارة إلى ما ذكر من الوفاء بالكيل والميزان وترك البخس والافساد في الأرض * (خير لكم) * في الإنساينة وحسن الاحدوثه * (إن كنتم مؤمنين) * مصدقين لي في قولي * (ولا تقعدوا بكل صراط) * بكل طريق * (توعدون) * من آمن بشعيب بالعذاب * (وتصدون عن سبيل الله) * عن العبادة * (من آمن به) * بالله وقيل كانوا يقطعون الطريق وقيل كانوا عشارين * (وتبغونها) * وتطلبون لسبيل الله * (عوجا) * أي تصفونها للناس بأنها سبيل معوجة غير مستقيمة لتمنعوهم عن سلوكها ومحل توعدون وما عطف عليه النصب على الحال أي لا تقعدوا موعدين
(٢٣)