تفسير النسفي - النسفي - ج ٢ - الصفحة ٣٧
3 الأعراف 137 140 الرسل * (وأمر قومك يأخذوا بأحسنها) * أي فيها ما هو سحن وأحسن كالقصاص والعفو والانتصار والصبر فمنهم أن يأخذوا بما هو أدخل في الحسن وأكثر للثواب كقوله واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربم * (سأريكم دار الفاسقين) * دار فرعون وقومه وهى مصر ومنازل عاد وثمود والقرون المهلكة كيف اقفر منهم لتعتبروا فلا تفسقوا مثل فسقهم فينكل بكم مثل نكاهلم أو جهنم * (سأصرف عن آياتي) * عن فهمها قال ذوا النون قدس الله روحه أبى الله أن يكرم قلوب البطالين بمكنون حكمة القرآن * (الذين يتكبرون) * يتطاولون على الخلق وياتفون عن قبول الحق وحقيقته التكلف للكبريءا التي اختص بالبارى عزت قدرته * (في الأرض بغير الحق) * هو حال أي يتكرون غير محقين لأن التكبر بالحق لله وحده * (وإن يروا كل آية) * من الآيات المنزلة عليهم * (لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد) * طريق صلاح الأمر وطريق الهدى الرشد حمزة وعلى وهما كالسقم والسقم * (لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي) * الضلال * (يتخذوه سبيلا) * ومخل * (ذلك) * الرفع أي ذلك الصرف * (بأنهم كذبوا بآياتنا) * يبسبب تكذيبهم * (وكانوا عنها غافلين) * غفلة عناد واعراض لا غفلة سهوا وجهل * (والذين كذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة) * هو من إضفة المصدر إلى المفعول به أي ولقائهم الآخرة ومشاهدتهم أحوالها * (حبطت أعمالهم) * خبر والذين * (هل يجزون إلا ما كانوا يعملون) * وهو تكذيب الأحوال بتكذيب الإرسال * (واتخذ قوم موسى من بعده) * من بعد ذهابه إلى الطور * (من حليهم) * و إنما نسبت إليهم مع أنها كانت عوارى في أيديهم لأن الإضافة تكون لأدنى ملابسه وفيه دليل تعلى أن من حلف أن لا يدخل دار فلان فدخل دارا استعارها يحنث على أنهم قد ملكوها بعد المهلكين كما ملكوا غيرها من أملاكهم وفيه دليل على أن الاستيلاء على أموال الكفار يوجب زوال ملكهم عنها نعم المتخذ هو السامري ولكنهم رضوا به فاسند الفعل إليهم والحلى جمع حلى وهو اسم ما يحسن به من الذهب والفضة حليهم حمزة وعلى للاتباع * (عجلا) * مفعول اتخذ * (جسدا) * بدل منه أي بدنا ذا لحم ودم كسائر الأجساد * (له خوار) * هو صوت البقر والمفعول الثاني محذوف أي إلها ثم عجب من عقولهم السخيفة
(٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 ... » »»