الأعراف 140 142 فقال * (ألم يروا) * حين اتخذوه إلها * (أنه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا) * لا يقدر على كلام ولا على هدياة سبيل حتى لا يختاروه على من لو كان البحر مدادا لكلماته لنفد البحر قبل أن تنفذ كلماته وهو الذي هدى الخلق إلى سبيل الحق بما ركز في العقول من الأدلة وبما أنزل في الكتب ثم ابتدأ فقال * (اتخذوه) * إلها فاقدموا على هذا الأمر المنكر * (وكانوا ظالمين ولما سقط في أيديهم) * ولما شتد ندمهم على عبادة العجل وأصله أن من شأن من اشتد ندمه أن يعض يده غما فتصير يده سقوطا فيها لأن فاه وقع فيها وسقط مسند إلى في أيديهم وهو من بابا الكناية وقال الزجاج معناه سقط الندم في أيديهم أي في قلوبهم وأنفسهم كما يقال حصل في يده مكروه و إن استحال أن يكون في اليد تشبيهم لمايحصل في القلب وفى النفس بما يحصل في اليد ويرى بالعين * (ورأوا أنهم قد ضلوا) * وتبينوا ضلالهم تبينا كأنهم أبصروه بعيونهم * (قالوا لئن لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا) * لئن لم ترحمنا ربنا وتغفر لنا حمزة وعلى وانتصاب ربنا على النداء * (لنكونن من الخاسرين) * المغبونين في الدنيا و الآخرة * (ولما رجع موسى) * من الطور * (إلى قومه) * بني إسرائيل * (غضبان) * حال من مسوى * (أسفا) * حال أيضا أي حزينا * (قال بئسما خلفتموني) * قمتم مقامي وكنتم خلفائي * (من بعدي) * والخكطاب لبعدة العجل من السامري وأشياعه أو لهارون ونم معه من المؤمنين ويدلعليه قوله أخلفني في قومي والمعنى بئسما خلفتموني حيث عبدتم العجل مكان عبادة الله أو حيث لم تكفوا عن عبادة غير الله وفاعل بئس مضمر يفسره ما خلقتمونى والمخصوص بالذم محذوف تقديره بئس خلافة خلفتمونيها من بعدى خلافكم ومعنى من بعدى بعد قوله خلفتموني من بعد ما رأيتم منى من توحيد الله ونفى الشركاء عنه أو من بعد ما كنت احمل بني إسرائيل على التوحيد واكفهم عن عبادة البقرة حين قالوا اجعل لنا إلها كما لهم ى لهة ومن حق الخفاء أن يسيروا بسيرة المخلف * (أعجلتم) * أسبقتم بعابدة العجل * (أمر ربكم) * وهو ايتانى لكم بالتوارة بعد أربعين ليلة وأصل العجلة طلب الشئ قبل حينه وقيل عجلتم بمعنى تركتم * (وألقى الألواح) * ضجرا عند استماعه حديث العجل غضبا لله كان في نفسه شجديد الغضب وكان هارون أبين منه جانبا ولذلك كان أحب إلى بني إسرائيل من موسى فتكسرت فرفعت ستة أسباعها وبقى سبع واحد وكان فيما رفع تفصيل كل شيء وفيما بقي هدى ورحمة * (وأخذ برأس أخيه) * بشعر رأسه غضبا عليه حيث لم يمنعهم عن عبادة العجل * (يجره إليه) * عتابا عليه لاهونا به وهو حال من موسى * (قال ابن أم) * بنى الابن مع الأم على الفتح كخمسة عشر وبكسر الميم حمزة وعلى
(٣٨)