الأعراف 142 147 وشامى لأن أصله أمي فحذف الياء اجتزاء عنها بالكسرة وكان ابن أمه وأبيه و إنما ذكر الأم لأنها كانت مؤمنة و لأن ذكرها أدعى إلى العطف * (إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني) * أي إني لم آل جهدا في كفهم بالوعظ والإنذار ولكنهم استضعفوني وهموا بقتلى * (فلا تشمت بي الأعداء) * الذين عبدوا العجل أي لا تفعل بي ما هو أمنيتهم من الاستهاة بي والإساءة إلى * (ولا تجعلني مع القوم الظالمين) * أي قرينا لهم بغضبك على فلما اتحض له عذر أخيه * (قال رب اغفر لي ولأخي) * يرضى أخاه ونيفى الشماتة عنه باشراكه معه في الدعاء والمعنى لاغفر لي ما فرط منى في حق أخي وأخي إن كان فرط في حسن الخفلاة * (وأدخلنا في رحمتك) * عصمتك في الدنيا وجنتك في الارخرة * (وأنت أرحم الراحمين إن الذين اتخذوا العجل) * إلها * (سينالهم غضب من ربهم) * هو ما أمروا به من قتل أنفهسم توبة * (وذلة في الحياة الدنيا) * خروجها من ديارهم فالغربة تذل الأعناق أو ضرب الجزية عليهم * (وكذلك نجزي المفترين) * الكاذبين على الله ولا فرية أعظم من قول السامري هذا إلهكم و إله موسى * (والذين عملوا السيئات) * من الكفر والمعاصي * (ثم تابوا) * رجعوا إلى الله * (من بعدها وآمنوا) * وأخلصوا الإيمان * (إن ربك من بعدها) * أي السيئات أو التوبة * (غفور) * لستور علهم محاء لما كان منهم * (رحيم) * منعم عليهم بالجنة و إن مع اسمها وخبرها خبر والذين وهذا حكم عام يدخل تحته متخذوالعجل وغيرهم عظم جناتهم أو لا ثم أردفها بعظم رحمته ليعلم أن الذنوب و أن عظمت فعفوه أعظم ولما كان الغضب لشدته كأنه هو الآمن لموسى بما فعل قيل * (ولما سكت عن موسى الغضب) * وقال الزجاج معناه سكن وقرئ به * (أخذ الألواح) * التي ألقاها * (وفي نسختها) * وفيما نسخ منها أي كتب فعلة بمعنى مفعول كالخطبة * (هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون) * دخلت اللام لتقدم المفعول وضعف عمل الفعل فيه باعتباره * (واختار موسى قومه) * أي من قومه فحذف الجار وأوصل الفعل * (سبعين رجلا) * قيل اختار من اثنى عشر سبطا
(٣٩)