الأعراف 161 164 قوله تعالى يرجون المغفر وهم مصرون عائدون إلى مثل فعلهم غير تائبين * (ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب) * أي الميثاق المذكور في الكتاب ألا يقولون على الله إلا الحق أي اخذ عليهم الميثاق في مكتابهم إلا يقولوا على الله إلا الصدق وهو عطف بيان لميثاق الكتاب * (ودرسوا ما فيه) * روقرءوا ما في الكتاب هو عطف على ألم يؤخذ عليهم لأنه تقرير فكأنه قيل اخذ عليهم ميثاق الكتاب ودرسوا ما فيه * (والدار الآخرة خير) * من ذلك العرض الخسيس * (للذين يتقون) * الرشا والمحارم * (أفلا يعقلون) * أنه كذلك وبالتاء مدنى وحفص * (والذين يمسكون بالكتاب) * يسمكون أبو بكر والامسكاك والتمسيك والتمسك الاعتصام والتعلق بشئ * (وأقاموا الصلاة) * خص الصلاة مع أن التمسك بالكتاب يشتمل على ككل عبادة لأنها عما الدين مبتدأ والخبر * (إنا لا نضيع أجر المصلحين) * أي انا لا نضيع أجرهم وجاز أن يكون مجرورا عطفا على الذين يتقون وانا لا نضيع اعتراض * (وإذ نتقنا الجبل فوقهم) * واذكر إذ قلعناه ورفعناه كقوله * (ورفعنا فوقكم الطور) * * (كأنه ظلة) * هي مكل ما أظلك من سقيفة أو سحاب * (وظنوا أنه واقع بهم) * وعلموا أنه ساقط عليهم وذلك رانهم أبو أن يقبلوا احكام التوراة لغلظها وثقلها فرفع الله الطور على رؤوسهم مقدار عسكرهم وكان فرسخا في فرسخ وقيل لهم أن قبلتموها بما فيها و إلا ليقعن عليكم فلما نظروا إلى الجبل خركل رجل منهم ساجدا على حاجبه الأيسر وهو نيظر بعينه اليمنى إلى الجبل فرقا من سقوطه فلذلك لا ترى يهوديا يسجد إلى علي حاجبيه الأيس * (ويقولون) * هي السجدة التي رفعت عنها بها العقوبة وقلنا لهم * (خذوا ما آتيناكم) * من الكتاب * (بقوة) * وعزم على احتمال مساقة وتكاليفه * (واذكروا ما فيه) * ر من الأوامر والنواهي ولا تنسوه * (لعلكم تتقون) * مما أنتم عليه * (وإذ أخذ ربك من بني آدم) * أي واذكر اخذ ذرياتهم من ظهورهم غخراجهم من أصلاب آبائهم * (وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا) * هذا من بابا التمثيل ومعنى ذلك أنه نصب لهم الأدلة على ربوبيته ووحدانيته وشهدت بها عقولهم التي ركبها فيهم وجعلها مميزة بين الهدى والضلالة فكأنه أشهدهم على أنفسهم وقررهم وقال
(٤٥)