تفسير البغوي - البغوي - ج ٤ - الصفحة ١٠٤
غافر الآية 61 68 61 63 (الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون ذلكم الله ربكم خالق كل شيء لا إله إلا هو فأنى تؤفكون كذلك) يعني كما أفكتم عن الحق مع قيام الدلائل كذلك (يؤفك الذين كانوا بآيات الله يجحدون) 64 65 (لله الذي جعل لكم الأرض قرارا) فراشا (والسماء بناء) سقفا كالقبة (وصوركم فأحسن صوركم) قال مقاتل خلقكم فأحسن خلقكم قال ابن عباس خلق ابن آدم قائما معتدلا يأكل ويتناول بيده وغير ابن آدم يتناول بفيه (ورزقكم من الطيبات) قيل هو من غير رزق الدواب (ذلك الله ربكم فتبارك الله رب العالمين هو الحي لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين الحمد لله رب العالمي) قال الفراء هو خبر وفيه إضمار الأمر مجازه فادعوه واحمدوه وروي عن مجاهد عن ابن عباس قال من قال لا إله إلا الله فليقل على إثرها الحمد لله رب العالمين فذلك قوله عز وجل (فادعوه مخلصين له الدين الحمد لله رب العالمين) 66 (قل إني نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله لما جاءني البينات من ربي وأمرت أن أسلم لرب العالمين) وذلك حين دعي إلى الكفر 67 (هو الذي خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم يخرجكم طفلا) أي أطفالا (ثم لتبلغوا أشدكم ثم لتكونوا شيوخا ومنكم من يتوفى من قبل) أي من قبل أن يصير شيخا (ولتبلغوا) جميعا (أجلا مسمى) وقتا معلوما محدودا لا تجاوزنه يريد أجل الحياة إلى الموت (ولعلكم تعقلون) أي لكي تعقلوا توحيد ربكم وقدرته 68 69 (هو الذي يحيي ويميت فإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون ألم تر إلى الذين يجادلون في آيات
(١٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 ... » »»