تفسير البغوي - البغوي - ج ٤ - الصفحة ٩٨
غافر الآية 34 40 35 (الذين يجادلون في آيات الله) قال الزجاج هذا تفسير للمسرف المرتاب يعني الذين يجادلون في آيات الله أي في إبطالها بالتكذيب (بغير سلطان) حجة (أتاهم) من الله (كبر مقتا) أي كبر ذلك الجدال مقتا (عند الله وعند الذين آمنوا كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار) قرأ أبو عمرو وابن عامر (قلب) بالتنوين وقرأ الآخرون بالإضافة دليله قراءة عبد الله بن مسعود (على كل قلب كل متكبر جبار) 36 37 (وقال فرعون) لوزيره (يا هامان ابن لي صرحا) والصرح البناء الظاهر الذي لا يخفى على الناظر وإن بعد وأصله من التصريح وهو الإظهار (لعلي أبلغ الأسباب أسباب السماوات) يعني طرقها وأبوابها من سماء إلى سماء (فأطلع إلى إله موسى) قراءة العامة برفع العين نسقا على قوله (أبلغ الأسباب) وقرأ حفص عن عاصم بنصب العين وهي قراءة حميد الأعرج على جواب لعل بالفاء (وإني لأظنه) يعني موسى (كاذبا) فيما يقولون إن له ربا غيري (وكذلك زين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل) قرأ أهل الكوفة ويعقوب (وصد) بضم الصاد نسقا على قوله (زين لفرعون) قال ابن عباس صده الله عن سبيل الهدى وقرأ الآخرون بالفتح أي صد فرعون الناس عن السبيل (وما كيد فرعون إلا في تباب) يعني وما كيده في إبطال آيات الله وآيات موسى إلا في خسار وهلاك 38 (وقال الذي آمن يا قوم اتبعون أهدكم سبيل الرشاد) طريق الهدى 39 (يا قوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع) متعة تنتفعون بها مدة ثم تنقطع (وإن الآخرة هي دار القرار) التي لا تزول 40 (من عمل سيئة فلا يجزى إلا مثلها ومن عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب) قال مقاتل لا تبعة عليهم فيما يعطون في الجنة من الخير
(٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 ... » »»