غافر الآية 47 52 فقال (ويوم تقوم الساعة أدخلوا) قرأ ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو وأبو بكر (الساعة) (أدخلوا) بحذف الألف والوصل وبضمها في الابتداء وضم الخاء من الدخول أي يقال لهم ادخلوا يا (آل فرعون أشد العذاب) وقرأ الآخرون أدخلوا بقطع الألف وكسر الخاء من الإدخال أي يقال للملائكة ادخلوا آل فرعون أشد العذاب قال ابن عباس يريد ألوان العذاب غير الذي كانوا يعذبون به منذ أغرقوا 47 (وإذ يتحاجون في النار) أي اذكر يا محمد لقومك إذ يختصمون يعني أهل النار في النار (فيقول الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا) في الدنيا (فهل مغنون عنا نصيبا من النار) والتبع يكون واحدا وجمعا في قول أهل البصرة واحدة تابع وقال أهل الكوفة هو جمع لا واحد له وجمعه اتباع 48 49 (قال الذين استكبروا إنا كل فيها إن الله قد حكم بين العباد وقال الذين في النار) حين اشتد عليهم العذاب (لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب) 50 (قالوا) يعني خزنة جهنم لهم (أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا) أنتم إذا ربكم أي إنا لا ندعو لكم لأنهم علموا أنه لا يخفف عنهم العذاب قال الله تعالى (وما دعاء الكافرين إلا في ضلال) أي يبطل ويضل ولا ينفعهم 51 قوله عز وجل (إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا) قال ابن عباس بالغلبة والقهر وقال الضحاك بالحجة وفي الآخرة بالعذاب وقيل بالانتقام من الأعداء في الدنيا والآخرة وكل ذلك قد كان للأنبياء والمؤمنين فهم منصورون بالحجة على من خالفهم وقد نصرهم الله بالقهر على من ناوأهم وإهلاك أعدائهم ونصرهم بعد أن قتلوا بالانتقام من أعدائهم كما نصر يحيى بن زكريا لما قتل قتل به سبعون ألفا فهم منصورون بأحد هذه الوجوه (ويوم يقوم الأشهاد) يعني يوم القيامة يقوم الحفظة من الملائكة يشهدون للرسل بالتبليغ وعلى الكفار بالتكذيب 52 (يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم) إن اعتذروا عن كفرهم لم يقبل منهم وإن تابوا لم ينفعهم
(١٠٠)