فصلت الآية 18 24 18 19 (ونجينا الذين آمنوا وكانوا يتقون ويوم يحشر أعداء الله إلى النار) قرأ نافع ويعقوب (نحشر) بالنون (أعداء) نصب وقرأ الآخرون بالياء ورفعها وفتح الشين (أعداء) رفع أي يجمع إلى النار (فهم يوزعون) يساقون ويدفعون إلى النار وقال قتادة والسدي يحبس أولهم على آخرهم ليتلاحقوا 20 (حتى إذا ما جاؤوها) جاؤوا النار (شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم) أي بشراتهم (بما كانوا يعملون) وقال السدي وجماعة المراد بالجلود الفروج وقال مقاتل تنطق جوارحهم بما كتمت الألسن من عملهم 21 (وقالوا) يعني الكفار الذين يحشرون إلى النار (لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء) تم الكلام ههنا وقال الله تعالى (وهو خلقكم أول مرة) وليس هذا من جواب الجلود (وإليه ترجعون) 22 (وما كنتم تستترون) أي تستخفون عند أكثر أهل العلم وقال مجاهد تتقون وقال قتادة تظنون (أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعلمون) أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف ثنا محمد بن إسماعيل ثنا الحميدي أنا سفيان أنا منصور عن مجاهد عن أبي معمر عن عبد الله بن مسعود قال اجتمع عند البيت ثقفيان وقرشي أو قرشيان وثقفي كثير شحم بطونهم قليل فقه قلوبهم فقال أحدهم أترون أن الله يسمع ما نقول قال الآخر يسمع إن جهرنا ولا يسمع إن أخفينا وقال الآخر إن كان يسمع إذا جهرنا فإنه يسمع إذا أخفينا فأنزل الله تعالى (وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعلمون) قيل الثقفي وعبديا ليل وختناه القرشيان ربيعة وصفوان بن أمية 23 قوله تعالى (وذلك ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم) أهلككم أي ظنكم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعلمون أرداكم قال ابن عباس طرحكم في النار (فأصبحتم من الخاسرين) ثم أخبر عن حالهم فقال
(١١٢)