السبع الأواخر فمن كان متحريها فليتحراها في السبع الأواخر وروي عن أبي سعيد الخدري أنها ليلة إحدى وعشرين أخبرنا أبو الحسن السرخسي أنا زاهر بن أحمد أنا أبو إسحاق الهاشمي أنا أبو مصعب عن مالك عن يزيد بن عبد الله بن الهاد عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي سعيد الخدري أنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الوسطى من رمضان واعتكف عاما حتى إذا كان ليلة إحدى وعشرين وهي الليلة التي يخرج صبحها من اعتكافه قال من كان اعتكف معي فليعتكف العشر الأواخر وقد رأيت هذه الليلة ثم أنسيتها وقد رأيتني أسجد في صبيحتها في ماء وطين فالتمسوها في العشر الأواخر والتمسوها في كل وتر فقال أبو سعيد الخدري فمطرت السماء تلك الليلة وكان المسجد على عريش فوكف المسجد قال أبو سعيد فبصرت عيناي رسول الله صلى الله عليه وسلم قد انصرف علينا وعلى جبهته وأنفه أثر الماء والطين من صبيحة إحدى وعشرين وقال بعضهم هي ليلة ثلاث وعشرين أخبرن عبد الواحد المليحي أن أبو منصور السمعاني ثنا أبو جعفر الرياني ثنا حميد بن زنجويه ثنا أحمد بن خالد الحمصي ثنا محمد بن إسحاق عن محمد بن إبارهيم حدثني عبد الله بن أنس عن أبيه أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم إني أكون ببادية يقال لها الوطأة وأني بحمد الله أصلي بهم فمرني بليلة من هذا الشهر أنزلها إلى المسجد فأصليها فيها فقال انزل ليلة ثلاث وعشرين فصلها فيه وإن أحببت أن تستتم آخر الشهر فافعل وإن أحببت فكف قال فكان إذا صلى العصر دخل المسجد فلم يخرج إلا من حاجة حتى يصلي الصبح فإذا صلى الصبح كانت دابته بباب المسجد أخبرنا عبد الواحد المليحي أن أبو منصور السمعني ثنا أبو جعفر الرياني ثنا حميد بن زنجويه ثنا يعلى بن عبيد ثنا الأعمش عن أبي صالح عن أ [ي هريرة قال تذاكرنا ليلة القدر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم م مضى من الشهر فقلنا اثنان وعشرون وبقي ثمان فقال مضى اثنتان وعشرون وبقي سبع اطلبوها الليلة الشهر تسع وعشرون وقال قوم في ليلة سبع وعشرين وهو قول علي وأبي وعائشة أخبرنا عبد الواحد المليحي أن أبو منصور السمعاني ثنا أبو جعفر الريان ثنا حميد بن زنجويه ثنا يعلى بن عبيد ثنا سفيان عن عاصم عن زر بن حبيس قال قلت لأبي بن كعب يا أبا المنذر أخبرنا عن ليلة القدر فإن ابن مسعود عبد الله يقول من يقم الحول يصبها فقال رحمن الله أيا عبد الرحمن أما إنه قد علم أها في رمضان ولكن كره أن يخبركم فتتكلوا هي والذين أنزل القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم ليلة سبع وعشرين فقلنا يا أبا المنذر أني علمت هذا قال بالآية التي أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم فحفظناها وعددناها هي والله لا تنسى قال قلنا وما الآية قال تطلع الشمس كأنها طاس ليس لها شعاع ومن علاماتها ما روي عن الحسن رفعه أنها ليلة بلجة سمحة لا حارة ولا باردة تطلع الشمس صبيحتها لاشعاع لها وفي الجملة أبهم الله هذه الليلة على هذه الأمة ليجتهدوا في العبادة ليالي رمضان لها وفي الجملة أبهم الله هذه الليلة على هذه الأمة ليجتهدوا في العبادة ليالي رمضان طمعا في إدراكها كما أخفى ساعة الإجابة في يوم الجمعة وأخفى الصلاة الوسطى في الصلوات الخمس واسمه الأعظم في الأسماء ورضاه في الطاعات ليرغبوا في جميعها وسخطه في المعاصي لينتهوا عن جميعها وأخفى قيام الساعة ليجتهدوا في الطاعات حذرا من قيامها
(٥١١)