الجمعة والمشهود يوم النحر قال سعيد بن المسيب الشاهد يوم التروية والمشهود يوم عرفة وروى يوسف بن مهران عن ابن عباس قال الشاهد محمد صلى الله عليه وسلم والمشهود الله عز وجل بيانه قوله (وجئنا بك على هؤلاء شهيدا) وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال الشاهد آدم والمشهود يوم القيامة وقال عكرمة الشاهد الإنسان والمشهود يوم القيامة وعنه أيضا الشاهد الملك يشهد على ابن آدم والمشهود يوم القيامة وتلا (وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد) و (ذلك يوم مشهود) وقيل الشاهد الحفظة والمشهود بنو آدم وقال عطاء بن يسار الشاهد آدم ورؤيته والمشهود يوم القيامة وروى الوالبي عن ابن عباس الشاهد هو الله عز وجل والمشهود يوم القيامة وقال الحسين بن الفضل الشاهد هذه الأمة والمشهود سائر الأم بيانه (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس) وقال سالم بن عبد الله سألت سعيد بن جبير عن قوله (وشاهد ومشهود) فقال الشاهد هو الله والمشهود نحن بيانه (وكفى بالله شهيدا) وقيل الشاهد الأنبياء والمشهود محمد بيانه قوله (وإذا أخذ الله ميثاق النبيين) إلى قوله (فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين) (قتل أ صحاب الأخدود) أي لعن والأخدود الشق المستطيل في الأرض كالنهر وجمعه أخاديد واختلفوا فيهم أخبرنا أبو حامد أحمد بن عبد الله الصالحي أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن أبي عبد الله بن سعدان الخطيب أخبرني أبو أحمد محمد بن أحمد بن محمد بن قريش بن نوح بن رستم ثنا أبو عبالله محمد بن إبراهيم البوشنجي ثنا هدية بن خالد ثنا حماد بن سلمة ثنا ثابت البناني عن عبد الرحمن بن أ [ي ليلى عن صهتب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كان ملك فيمن كان قبلكم وكان له ساحر فلما كبر قال إني قد كبرت فابعث إلي غلاما أعلمه السحر فبعث إليه غلاما يعلمه وكان في طريقه إذا سلك إليه راهب فقعد إليه وسمع كلامه فعجبه وكان إذا أتى الساحر مر بالراهب وقعد إليه فإذا أتى الساحر ضربه وإذا رجع من عند الساحر قعد إلى الراهب وسمع كلامه فإذا أتى أهله ضربوه فشكا إلى الراهب فقال إذا خشيت الساحر فقل حبسني أهلي وإذا خشيت أهلك فقل حبسني الساحر فبينما هو كذلك إذ أتى على دابة عظيمة قد حبست الناس فقال اليوم أعلم الراهب أفضل أم الساحر فأخذ حجرا ثم قال اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدبة حتى يمضي الناس فرماها فقتلها فمضى الناس فأتى الراهب فأخبره فقال له الراهب أي بني أنت اليوم أفضل مني قد بلغ من أمرك ما أرى وإنك ستبتلى فإن أبليت فلا تدل علي وكان الغلام يبرئ الأكمه والأبرص ويداوي الناس من سائر الأدواء فسمع جليس للملك وكان قد عمي فأتاه بهدايا كثيرة فقال ما هذا قال هذا لك أجمع إن أنت شفيتني قال إني لا أشفي أحدا إنما يشفي الله فإن آمنت بالله دعوت الله
(٤٦٧)