تفسير البغوي - البغوي - ج ٤ - الصفحة ٤٧٤
سورة الطارق (10 17) واغتسلت ولم يغتسل فيختبر حتى يظهر من أداها ممن ضيعها قال ابن عمر بيدي الله عز وجل يوم القيامة كل سر فيكون زينا في وجوه وشينا في وجوه يعني من أداها كان وجهه مشرقا ومن ضيعها كان وجهه أغبر (فما له من قوة ولا ناصر) أي ما لهذا الإنسان المنكر للبعث من قوة يمتنع بها من عذاب الله ولا ناصر ينصره من الله ثم ذكر قسما آخر فقال (والسماء ذات الرجع) أي ذات المطر لأنه يرجع كل عام ويتكرر وقال ابن عباس هو السحاب يرجع المطر (والأرض ذات الصدع) أي تصدع وتنشق عن النبات والأشجار والأنهار وجواب القسم قوله (إنه) يعني القرآن (لقول فصل) حق وجد يفصل بين الحق والباطل (وما هو بالهزل) باللعب والباطل ثم أخبر عن مشركي مكة فقال (إنهم يكيدون كيدا) يخافون النبي صلى الله عليه وسلم ويظهرون ما هم على خلافه (وأكيد كيدا) وكيد الله استدراجهم إياهم من حيث لا يعلمون (فمهل الكافرين) قال ابن عباس هذا وعيد من الله عز وجل لهم (أملهم رويدا) قليلا ومعنى مهل وأمهل انظر ولا تعجل فأخذهم الله يوم بدر ونسخ الامهال بآية السيف
(٤٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 469 470 471 472 473 474 475 476 477 478 479 ... » »»