المرسلات الآية 5 23 5 (فالملقيات ذكرا) يعني الملائكة تلقي الذكر إلى الأنبياء نظيرها (يلقي الروح من أمره) 6 (عذرا أو نذرا) أي للإعذار والإنذار قرأ الحسن (عذرا) بضم الذال واختلف فيه عن أبي بكر عن عاصم وقراءة العامة بسكونها وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وحفص (نذرا) ساكنة الذال وقرأ الباقون بضمها ومن سكن قال لأنهما في موضع مصدرين بمعنى الإنذار والإعذار وليسا بجمع فينقلا إلى ههنا أقسام ذكرها على قوله 7 (إنما توعدون) من أمر الساعة والبعث (لواقع) لكائن ثم ذكر متى يقع 8 فقال (فإذا النجوم طمست) محي نورها 9 (وإذا السماء فرجت) شقت 10 (وإذا الجبال نسفت) قلعت من أماكنها 11 (وإذا الرسل أقتت) قرأ أهل البصرة (وقتت) بالواو وقرأ أبو جعفر بالواو وتخفيف القاف وقرأ الآخرون بالألف وتشديد القاف وهما لغتان والعرب تعاقبت بين الواو والهمزة كقولهم وكدت وأكدت ورخت وأرخت ومعناهما جمعا لميقات يوم معلوم وهو يوم القيامة ليشهدوا على الأمم 12 (لأي يوم أجلت) أي أخرت وضرب الأجل لجمعهم فعجب العباد من ذلك اليوم 13 ثم بين فقال (ليوم الفصل) قال ابن عباس يوم فصل الرحمن بين الخلائق 14 16 (وما أدراك ما يوم الفصل وويل يومئذ للمكذبين ألم نهلك الأولين) يعني الأمم الماضية بالعذاب في الدنيا حين كذبوا رسلهم 17 (ثم نتبعهم الآخرين) السالكين سبيلهم في الكفر والتكذيب يعني كفار مكة بتكذيبهم محمد صلى الله عليه وسلم 18 20 (كذلك نفعل بالمجرمين ويل يومئذ للمكذبين ألم نخلقكم من ماء مهين) يعني النطفة 21 (فجعلناه في قرار مكين) يعني الرحم 22 (إلى قدر معلوم) وهو وقت الولادة 23 (فقدرنا) قرأ أهل المدينة والكسائي (فقدرنا) بالتشديد من التقدير وقرأ الآخرون بالتخفيف من
(٤٣٣)