المرسلات الآية 33 48 33 (كأنه) رد الكناية إلى اللفظ (جماله) قرأ حمزة والكسائي وحفص (جمالة) على جمع الجمل مثل حجر وحجارة وقرأ يعقوب بضم الجيم بلا ألف أراد الأشياء العظام المجموعة وقرأ الآخرون (جمالات) بالألف وكسر الجيم على جمع الجمال وقال ابن عباس رضي الله عنهما وسعيد بن جبير هي حبال السفن يجمع بعضها إلى بعض حتى يكون كأوساط الرجال (صفر) جمع الأصفر يعني لون قنان وقيل الصفر معناه السود لأنه جاء في الحديث أن شرر نار جهنم أسود كالقير والعرب تسمى سود الإبل صفر لأنه يشوب سوادها شيء من صفرة كما يقال لبيض الظباء أدم لأن بياضها يعلوه كدرة 34 35 (ويل يومئذ للمكذبين هذا يوم لا ينطقون) أي في القيامة لأن فيها مواقف ففي بعضها يختصمون ويتكلمون وفي بعضها يختم على أفواههم فلا ينطقون 36 (ولا يؤذن لهم فيعتذرون) قال الجنيد أي لا عذر لمن أعرض عن منعمه وكفر بأياديه ونعمه 37 38 (ويل يومئذ للمكذبين هذا يوم الفصل) بين أهل الجنة والنار (جمعناكم والأولين) يعني مكذبي هذه الأمة والأولين الذين كذبوا أنبياءهم 39 (فإن كان لكم كيد فكيدون) قال مقاتل إن كانت لكم حيلة فاحتالوا لأنفسكم 40 41 (ويل يومئذ للمكذبين إن المتقين في ظلال) جمع ظل أي في ظلال الشجر (وعيون) الماء 42 (وفواكه مما يشتهون) 43 ويقال لهم (كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون) في الدنيا بطاعتي 44 45 (إنا كذلك نجزي المحسنين ويل يومئذ للمكذبين) 46 ثم قال لكفار مكة (كلوا وتمتعوا قليلا) في الدنيا (إنكم مجرمون) مشركون بالله عز وجل مستحقون للعذاب 47 48 (ويل يومئذ للمكذبين وإذا قيل لهم اركعوا) يعني صلوا (لا يركعون) لا يصلون وقال ابن
(٤٣٥)