تفسير البغوي - البغوي - ج ٤ - الصفحة ٤٣٢
الإنسان الآية 29 31 29 (إن هذه) يعني هذه السورة (تذكرة) تذكير وعظة (فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا) وسيلة للطاعة 30 31 (وما تشاؤون) قرأ ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو (يشاؤون) بالياء وقرأ الآخرون بالتاء (إلا أن يشاء الله) أي لستم تشاؤون إلا بمشيئة الله عز وجل لأن الأمر إليه (إن الله كان عليما حكيما يدخل من يشاء في رحمته والظالمين) أي المشركين (أعد لهم عذابا أليما) سورة المرسلات مكية وهي خمسون آية المرسلات الآية 1 4 1 (والمرسلات عرفا) يعني الرياح أرسلت متتابعة كعرف الفرس وقيل عرفا أي كثيرا تقول العرب الناس إلى فلان عرف واحد إذا توجهوا إليه فأكثروا هذا معنى قول مجاهد وقتادة قال مقاتل يعني الملائكة التي أرسلت بالمعروف من أمر الله ونهيه وهي رواية مسروق عن ابن مسعود 2 (فالعاصفات عصفا) يعني الرياح الشديدة الهبوب 3 (والناشرات نشرا) يعني الرياح اللينة وقال الحسن هي الرياح اللينة وقال الحسن هي الرياح التي يرسلها الله بشرا بين يدي رحمته وقيل هي الرياح التي تنشر السحاب وتأتي بالمطر وقال مقاتل هم الملائكة ينشرون الكتب 4 (فالفارقات فرقا) قال ابن عباس ومجاهد والضحاك يعني الملائكة تأتي بما يفرق بين الحق والباطل وقال قتادة والحسن هي آي القرآن تفرق بين الحلال والحرام وروي عن مجاهد قال هي الرياح تفرق السحاب وتبدده
(٤٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 427 428 429 430 431 432 433 434 435 436 437 ... » »»