القيامة الآية 30 40 وقال الضحاك الناس يجهزون جسده والملائكة يجهزون روحه وقال الحسن هما ساقاه إذا التفا في الكفن وقال الشعبي هما ساقها إذا التفا عند الموت 30 (إلى ربك يومئذ المساق) أي مرجع العباد إلى الله يساقون إليه 31 (فلا صدق ولا صلى) يعني أبا جهل لم يصدق بالقرآن ولا صلى الله 32 (ولكن كذب وتولى) عن الإيمان 33 (ثم ذهب إلى أهله) رجع إليهم (يتمطى) يتبختر ويحتال في مشيه قيل أصله يتمطط أي يتمدد والمط هو المد 34 35 (أولى لك فأولى ثم أولى لك فأولى) هذا وعيد على وعيد من الله عز وجل لأبي جهل وهي كلمة موضوعة للتهديد والوعيد وقال بعض العلماء معناه إنك أجدر بهذا العذاب وأحق وأولى به تقال للرجل حيث يصيبه مكروه يستوجبه وقيل هي كلمة تقولها العرب لمن قاربه المكروه وأصلها من الولي وهي القرب قال الله تعالى قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وقال قتادة ذكر لنا أن النبي صلى الله عليه وسلم لما نزلت هذه الآية أخذ بمجامع ثوب أبي جهل بالبطحاء وقال له (أولى لك فأولى ثم أولى لك فأولى) فقال أبو جهل أتوعدني يا محمد والله ما تستطيع أنت ولا ربك أن تفعلا بي شيئا وإني لأعز من مشى بين جبليها فلما كان يوم بدر صرعه الله شر مصرع وقتله أسوأ قتلة وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن لكل أمة فرعونا وإن فرعون هذه الأمة أبو جهل 36 (أيحسب الإنسان أن يترك سدى) هملا لا يؤمر ولا ينهى قال السدي معناه المهمل وإبل سدى إذا كانت ترعى حيث شاءت بلا راع 37 (ألم يك نطفة من مني يمنى) تصف في الرحم قرأ حفص عن عاصم (يمنى) بالياء وهي قراءة الحسن وقرأ الآخرون بالتاء لأجل النطفة 38 (ثم كان علقة فخلق فسوى) فجعل فيه الروح وسوى خلقه 39 (فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى) خلق من مائه أولادا ذكورا وإناثا 40 (أليس ذلك) الذي فعل هذا (بقادر على أن يحيي الموتى) أخبرنا أبو طاهر عمر بن عبد العزيز القاشاني أنا أبو عمر القاسم بن جعفر الهاشمي أنا أبو علي محمد بن أحمد بن عمر اللؤلؤي ثنا أبو داود
(٤٢٥)