الجن الآية 10 16 10 (وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض) برمي الشهب (أم أراد بهم ربهم رشدا) 11 (وأنا من الصالحون ومنا دون ذلك) دون الصالحين (كنا طرائق قددا) أي جماعات متفرقين وأصنافا مختلفة والقدة القطعة من الشيء يقال صار القوم قددا إذا اختلف حالاتهم وأصلها من القد وهو القطع قال مجاهد يعنون مسلمين وكافرين وقيل أهواء مختلفة وقال الحسن والسدي الجن أمثالكم فمنهم قدرية ومرجئة ورافضة وقال ابن كيسان شيعا وفرقا لكل فرقة هوى كأهواء الناس وقال سعيد بن جبير ألوانا شتى وقال أبو عبيدة أصنافا 12 (وأنا ظننا) علمنا وأيقنا (أن لن نعجز الله في الأرض) أي لن نفوته إن أراد بنا أمرا (ولن نعجزه هربا) إن طلبنا 13 (وأنا لما سمعنا الهدى) القرآن وما أتى به محمد (آمنا به فمن يؤمن بربه فلا يخاف بخسا) نقصانا من عمله وثوابه (ولا رهقا) ظمأ وقيل مكروها يغشاه 14 (وأنا منا المسلمون) وهم الذين آمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم (ومنا القاسطون) الجائرون العادلون عن الحق قال ابن عباس الذين جعلوا لله ندا يقال أقسط الرجل إذا عدل فهو مسقط وقسط إذا جار فهو قاسط (فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا) أي قصدوا طريق الحق وتوخوه 15 (وأما القاسطون) الذين كفروا (فكانوا لجهنم حطبا) كانوا وقود النار يوم القيامة 16 ثم رجع إلى كفار مكة فقال (وأن لو استقاموا على الطريقة) اختلفوا في تأويلها فقال قوم لو استقاموا على طريقة الحق والإيمان والهدم فكانوا مؤمنين مطيعين (لأسقيناهم ماء غدقا) كثيرا قال مقاتل وذلك بعدما رفع عنهم المطر سبع سنين وقالوا معناه لو آمنوا لوسعنا عليهم في الدنيا وأعطيناهم مالا كثيرا وعيشا رغدا وضرب الماء الغدق مثلا لأن الخير والرزق كله في المطر كما قال (ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم) الآية وقال (لو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء) الآية
(٤٠٣)