الحديد الآية 21 25 21 (سابقوا) سارعوا (إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض) لو وصل بعضها ببعض (أعدت للذين آمنوا بالله ورسله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم) فبين أن أحدا لا يدخل الجنة إلا بفضل الله 22 قوله عز وجل (ما أصاب من مصيبة في الأرض) يعني قحط المطر وقلة النبات ونقص الثمار (ولا في أنفسكم) يعني الأمراض وفقد الأولاد (إلا في كتاب) يعني اللوح المحفوظ (من قبل أن نبرأها) من قبل أن نخلق الأرض والأنفس قال ابن عباس من قبل أن نبرأ المصيبة وقال أبو العالية يعني النسمة (إن ذلك على الله يسير) أي إثبات ذلك على كثرته هين على الله عز وجل 23 (لكيلا تأسوا) تحزنوا (على ما فاتكم) من الدنيا (ولا تفرحوا بما آتاكم) قرأ أبو عمرو بقصر الألف لقوله (فاتكم) فجعل الفعل له وقرأ الآخرون (أتاكم) بمد الألف أي أعطاكم قال عكرمة ليس أحد إلا وهو يفرح ويحزن ولكن اجعلوا الفرح شكرا والحزن صبرا (والله لا يحب كل مختال) متكبر بما أوتي من الدنيا (فخور) يفخر به على الناس قال جعفر بن محمد الصادق يا ابن آدم مالك تأسف على مفقود لا يرده إليك الفوت ومالك تفرح بموجود لا يتركه في يدك الموت 24 (الذين يبلخون) قيل هو في محل الخفض على نعت المختال وقيل هو رفع بالابتداء وخبره فيما بعده (ويأمرون الناس بالبخل ومن يتول) أي يعرض عن الإيمان (فإن الله هو الغني الحميد) قرأ أهل المدينة والشام (فإن الله الغني) بإسقاط هو وكذلك هو في مصاحفهم 25 قوله عز وجل (لقد أرسلنا رسلنا بالبينات) بالآيات والحجج (وأنزلنا معهم الكتاب والميزان) يعني العدل وقال مقاتل بن سليمان هو ما يوزن به أي ووضعنا الميزان كما قال (والسماء رفعها) بأن وضع (الميزان ليقوم الناس بالقسط) ليتعاملوا بينهم بالعدل (وأنزلنا الحديد) روي عن ابن عمر يرفعه إن الله أنزل أربع بركات من السماء إلى الأرض الحديد والنار والماء والملح وقال أهل
(٢٩٩)