تفسير البغوي - البغوي - ج ٤ - الصفحة ٢٧٩
سورة الواقعة مكية وهي ست وتسعون آية الواقعة الآية 1 8 1 (إذا وقعت الواقعة) إذا قامت القيامة وقيل إذا نزلت صيحة القيامة وهي النفخة الأخيرة 2 (ليس لوقعتها) لمجيئها (كاذبة) كذب كقوله (لا تسمع فيها لاغية) أي لغو يعني أنها تقع صدقا وحقا والكاذبة اسم كالعافية والنازلة 3 (خافضة رافعة) تخفض أقواما إلى النار وترفع آخرين إلى الجنة وقال عطاء عن ابن عباس تخفض أقواما كانوا في الدنيا مرتفعين وترفع أقواما كانوا في الدنيا مستضعفين 4 (إذا رجت الأرض رجا) حركت وزلزلت زلزالا قال الكلبي إن الله إذا أوحى إليها اضطربت فرقا قال المفسرون ترج كما يرج الصبي في المهد حتى ينهدك كل بناء عليها وينكسر كل ما عليها من الجبال وغيرها وأصل الرج في اللغة التحريك يقال رججته فارتج 5 (وبست الجبال بسا) قال عطاء ومقاتل ومجاهد فتتت فتا فصارت كالدقيق المبسوس وهو المبلول قال سعيد بن المسيب والسدي كسرت كسرا وقال الكلبي سيرت على وجه الأرض تسييرا قال الحسن قلعت من أصلها فذهبت نظيرها (فقل ينسفها ربي نسفا) قال ابن كيسان جعلت كثيبا مهيلا بعد أن كانت شامخة طويلة 6 (فكانت هباء منبثا) غبارا متفرقا كالذي يرى في شعاع الشمس إذا دخل الكوة وهو الهباء 7 (وكنتم أزواجا) أصنافا (ثلاثة) 8 ثم فسرها فقال (فأصحاب الميمنة) هم الذين يؤخذ بهم ذات اليمين إلى الجنة وقال ابن عباس هم الذين كانوا على يمين آدم حين أخرجت الذرية من صلبه وقال الله لهم هؤلاء في الجنة ولا
(٢٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 ... » »»