الواقعة الآية 24 31 24 (جزاء بما كانوا يعملون) 25 26 (لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما إلا قيلا) أي قولا (سلاما سلاما) نصبهما اتباعا لقوله قيلا أي يسمعون قيلا سلاما سلاما قال عطاء يحيى بعضهم بعضا بالسلام ثم ذكر أصحاب اليمين وعجب من شأنهم فقال جل ذكره 27 28 (وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين في سدر مخضود) لا شوك فيه كأنه خضد شوكة أي قطع ونزع منه هذا قول ابن عباس وعكرمة وقال الحسن لا يعقر الأيدي قال ابن كيسان هو الذي لا أذى فيه قال وليس شيء من ثمر الجنة في غلف كما يكون في الدنيا من الباقلاء وغيره بل لكها مأكول ومشروب ومشموم ومنظور إليه قال الضحاك ومجاهد هو الموقر حملا قال سعيد بن جبير ثمارها أعظم من القلال قال أبو العالية والضحاك ونظر المسلمون إلى وج وهو واد مخصب بالطائف فأعجبهم سدرها وقالوا يا ليت لنا مثل هذا فأنزل الله هذه الآية 29 (وطلح) أي موز واحدتها طلحة عن أكثر المفسرين وقال الحسن ليس هو بالموز ولكنه شجر لها ظل بارد طيب قال الفراء وأبو عبيدة الطلح عند العرب شجر عظام لها شوك وروى مجاهد عن الحسن بن سعيد قال قرأ رجل عند علي رضي الله عنه (وطلح منضود) فقال وما شأن الطلح إنما هو طلع منضود ثم قرأ طلعها هضيم قلت يا أمير المؤمنين إنها في المصحف بالحاء أفلا تحولها فقال إن القرآن لا يهاج اليوم ولا يحول والمنضود المتراكم الذي قد نضد بالحمل من أوله إلى آخره ليست هو سوق بارزة قال مسروق أشجار الجنة من عروقها إلى أفنانها ثمر كله 30 (وظل ممدود) دائم لا تنسخه الشمس والعرب تقول للشيء الذي لا ينقطع ممدود أخبرنا أبو علي حسان ابن سعيد المنيعي أنا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي أنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان ثنا أبو الحسن أحمد بن يوسف السلمي ثنا عبد الرزاق أنا معمر عن همام بن منبه قال ثنا أبو هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم \ في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها \ وروى عكرمة عن ابن عباس في قوله (وظل ممدود) قال شجرة في الجنة على ساق العرش يخرج إليها أهل الجنة فيتحدثون في أصلها ويشتهي بعضهم لهو الدنيا فيرسل الله عز وجل عليها ريحا من الجنة فتحرك تلك الشجرة بكل لهو في الدنيا 31 (وماء مسكوب) مصبوب يجري دائما في غير أخدود لا ينقطع
(٢٨٢)