تفسير البغوي - البغوي - ج ٤ - الصفحة ٢٦٩
الرحمن الآية 16 25 16 17 (فبأي آلاء ربكما تكذبان رب المشرقين) مشرق الصيف ومشرق الشتاء (ورب المغربين) مغرب الصيف ومغرب الشتاء 18 (فبأي آلاء ربكما تكذبان) 19 (مرج البحرين) العذب والمالح أرسلهما وخلاهما (يلتقيان) 20 (بينهما برزخ) حاجز من قدرة الله تعالى (لا يبغيان) لا يختطفان ولا يتغيران ولا يبغي أحدهما على صاحبه وقال قتادة لا يطغيان على الناس بالغرق وقال الحسن مرج البحرين يعني بحر الروم وبحر الهند وأنتم الحاجز بينهما وعن قتادة أيضا بحر فارس وبحر الروم بينهما برزخ يعني الجزائر وقال مجاهد والضحاك بحر السماء وبحر الأرض يلتقيان كل عام 21 (فبأي آلاء ربكما تكذبان) 22 (يخرج منهما) قرأ أهل المدينة والبصرة (يخرج) بضم الياء وفتح الراء وقرأ الآخرون بفتح الياء وضم الراء (اللؤلؤ والمرجان) وإنما يخرج من المالح دون العذب وهذا جائز في كلام العرب أن يذكر شيئان ثم يخص أحدهما بفعل كما قال عز وجل (يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم) وكان الرسل من الإنس دون الجن وقال بعضهم يخرج من ماء السماء وماء البحر قال ابن جريج إذا أمطرت السماء فتحت الأصداف أفواهها فحيثما وقعت قطرة كانت لؤلؤة واللؤلؤ ما عظم من الدر والمرجان صغارها وقال مقاتل ومجاهد على الضد من هذا وقيل المرجان الخرز الأحمر وقال عطاء الخراساني هو البسد 23 24 (فبأي آلاء ربكما تكذبان وله الجوار) السفن الكابر (المنشئات) وقرأ حمزة وأبو بكر المنشئات بكسر الشين أي المنشئات السير يعني اللاتي ابتدأن وأنشأن السير وقرأ الآخرون بفتح الشين أي المرفوعات وهي التي رفع خشبها بعضها على بعض وقيل هي ما رفع قلعه من السفه وأما ما لم يرفع قلعه فليس من المنشئات وقيل المخلوقات المسخرات (في البحر كالأعلام) كالجبال جمع علم وهو الجبل الطويل شبه السفه في البحر وبالجبال في البر 25 (فبأي آلاء ربكما تكذبان)
(٢٦٩)
مفاتيح البحث: الهند (1)، القتل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 ... » »»