ق الآية 40 41 40 (ومن الليل فسبحه) يعني صلاة المغرب والعشاء وقال مجاهد ومن الليل أي صلاة الليل أي وقت صلي (وأدبار السجود) قرأ أهل الحجاز وحمزة (وادبار السجود) بكسر الهمزة مصدر أدبر إدبارا وقرأ الآخرون بفتحها على جمع الدبر قال عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب والحسن والشعبي والنخعي والأوزاعي أدبار السجود الركعتان بعد صلاة المغرب وأدبار النجوم الركعتان قبل صلاة الفجر وهي رواية العوفي عن ابن عباس وروي عنه مرفوعا هذا قول أكثر المفسرين أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان أنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرياني ثنا حميد بن زنجويه ثنا أبو أيوب الدمشقي ثنا الوليد بن مسلم ثنا ابن جريج عن عطاء عن عبيد بن عمير عن عائشة رضي الله عنها قالت ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم على شيء من النوافل أشد معاهدة منه على الركعتين أمام الصبح أخبرنا أبو عثمان سعيد بن إسماعيل الضبي أنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد الجراحي ثنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي ثنا أبو عيسى الترمذي ثنا صالح بن عبد الله ثنا أبو عوانة عن قتادة عن زرارة بن أبي أوفى عن سعيد بن هشام عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم \ ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها \ أخبرنا أبو عثمان الضبي أنا أبو محمد الجراحي أنا أبو العباس المحبوبي ثنا أبو عيسى الترمذي ثنا محمد بن المثنى ثنا بدل بن المحبر ثنا عبد الملك بن معدان عن عاصم بن بهدلة عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود أنه قال ما أحصى ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعتين بعد المغرب وفي الركعتين قبل صلاة الفجر بقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد وقال مجاهد قوله (أدبار السجود) هو التسبيح باللسان في أدبار الصلوات المكتوبات أخبرنا أبو الحسين طاهر بن الحسين الدورقي الطوسي بها أنا أبو الحسن محمد بن يعقوب أنا محمد بن يوسف ثنا محمد بن أيوب أنا مسدد ثنا خالد هو ابن عبد الله ثنا سهيل عن أبي عبيد عن عطاء بن يزيد عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم \ من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين وكبر الله ثلاثا وثلاثين وحمد الله ثلاثا وثلاثين فذلك تسعة وتسعون ثم قال تمام المائة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر \ أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف ثنا محمد بن إسماعيل ثنا إسحاق أنا يزيد أنا ورقاء عن سمى عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قالوا يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالدرجات العلى والنعيم المقيم قال كيف ذاك قال \ صلوا كما صلينا وجاهدوا كما جاهدنا وأنفقوا من فضول أموالهم وليست لنا أموال قال أفلا أخبركم بأمر تدركون به من كان قبلكم وتسبقون من جاء بعدكم ولا يأتي أحد بمثل ما جئتم به إلا من جاء بمثله تسبحون في دبر كل صلاة عشرا وتحمدون عشرا وتكبرون عشرا \ 41 قوله عز وجل (واستمع يوم يناد المناد من مكان قريب) أي واستمع يا محمد صيحة القيامة والنشور يوم ينادي المنادي قال مقاتل يعني إسرافيل ينادي بالحشر يا أيتها العظام البالية والأوصال المتقطعة
(٢٢٧)