سورة السجدة (27 30) 27 (أولم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز) أي اليابسة الغليظة التي لا نبات فيها قال ابن عباس هي أرض باليمن وقال مجاهد هي أرض أبين (فنخرج به زرعا تأكل منه أنعامهم) من العشب والتبن (وأنفسهم) من الحبوب والأقوات (أفلا يبصرون) 28 (ويقولون متى هذا الفتح إن كنتم صادقين) قيل أراد بيوم الفتح يوم القيامة الذي فيه الحكم بين العباد قال قتادة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم للكفار إن لنا يوما نتنعم فيه ونستريح ويحكم بيننا وبينكم فقالوا استهزاء متى هذا الفتح أي القضاء والحكم وقال الكلبي يعني فتح مكة وقال السدي يوم بدر لأن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقولون لهم إن الله ناصرنا ومظهرنا عليكم فيقولون متى هذا الفتح 29 (قل يوم الفتح) يوم القيامة (لا ينفع الذين كفروا إيمانهم) ومن حمل الفتح على فتح مكة والقتل يوم بدر قال معناه لا ينفع الذين كفروا إيمانهم إذا جاءهم العذاب وقتلوا (ولا هم ينظرون) لا يمهلون ليتوبوا ويعتذروا 30 (فأعرض عنهم) قال ابن عباس نسختها آية السيف (وانتظر إنهم منتظرون) قيل انتظر موعدي لك بالنصر إنهم منتظرون بك حوادث الزمان وقيل انتظر عذابنا فيهم فإنهم منتظرون ذلك أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف أنا محمد بن إسماعيل أنا أبو نعيم أنا سفيان عن سعد بن إبراهيم عن عبد الرحمن بن هرمز عن أبي هريرة أنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر يوم الجمعة (آلم تنزيل) السجدة و (هل أتى على الإنسان) أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي أنا أبو منصور السمعاني أنا أبو جعفر الرياني أنا حميد بن زنجويه أنا أبو نعميم أنا سفيان عن ليث عن أبي الزبير عن جابر قال كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ (آلم تنزيل) و (تبارك الذي بيده الملك)
(٥٠٤)