العذاب الأكبر) يعني عذاب الآخرة (لعلهم يرجعون) إلى الإيمان يعني من بقي منهم بعد بدر وبعد القحط قوله عز وجل 22 (ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه ثم أعرض عنها إنا من المجرمين) يعني المشركين (منتقمون) 23 24 (ولقد آتينا موسى الكتاب فلا تكن في مرية من لقائه) يعني فلا تكن في شك من لقاء موسى ليلة المعراج قاله ابن عباس وغيره أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف أنا محمد بن إسماعيل أنا محمد بن بشار أنا غندر عن شعبة عن قتادة رحمها الله قال وقال لي خليفة أنا يزيد بن زريع أنا سعيد عن قتادة عن أبي العالية قال أنا ابن عم نبيكم يعني ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال رأيت ليلة أسري بي موسى رجلا آدم طوالا جعدا كأنه من رجال شنوءة ورأيت عيسى رجلا مربوعا مربوع الخلق إلى الحمرة والبياض سبط الرأس ورأيت مالكا خازن النار والدجال في آيات أراهن الله إياه فلا تكن في مرية من لقائه أخبرنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن أنا عبد الله المحاملي أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم البزار أنا محمد بن يونس أنا عمر بن حبيب القاضي أنا سليمان التيمي عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سري بي إلى السماء رأيت موسى يصلي في قبره وروينا في المعراج أنه رآه في السماء السادسة ومراجعته في أمر الصلاة قال السدي فلا تكن في مرية من لقائه أي من تلقي موسى كتاب الله بالرضا والقبول (وجعلناه) يعني الكتاب وهو التوراة وقال قتادة موسى (هدى لبني إسرائيل وجعلنا منهم) يعني من بني إسرائيل (أئمة) قادة في الخير يقتدي بهم يعني الأنبياء الذين كانوا فيهم وقال قتادة اتباع الأنبياء (يهدون) يدعون (بأمرنا لما صبروا) قرأ حمزة والكسائي بكسر اللام وتخفيف الميم أي لصبرهم وقرأ الباقون بفتح اللام وتشديد الميم أي حين صبروا على دينهم وعلى البلاء من عدوهم بمصر (وكانوا بآياتنا يوقنون) 25 (إن ربك هو يفصل) يقضي (بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون) 26 (أولم يهد) لم يتبين (لهم كم أهلكنا من قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم إن في ذلك لآيات أفلا يسمعون) آيات الله وعظائه فيتعظون بها
(٥٠٣)