سورة الأحزاب (38 40) الحجاب أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد يوسف أنا محمد بن إسماعيل أنا سليمان بن حرب أنا حماد عن ثابت عن انس قال ما أولم النبي صلى الله عليه وسلم على شيء من نسائه ما أولم على زينب أولم بشاة أخبرنا محمد بن عبد الله الصالحي أنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي أنا أبو العباس الأصم أنا محمد بن هشام بن ملاس النمري أنا مروان الفزاري أنا حمدي عن انس قال أو لم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ابتنى بزينب بنت جحش فأشبع المسلمين خبزا ولحما قوله تعالى (لكيلا يكون على المؤمنين حرج) إثم (في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا) والأدعياء جميع الدعي وهو المتبنى يقول زوجناك زينب وهي امرأة زيد الذي تبنيته ليتعلم أن زوجة المتبنى حلال للمتبني وان كان قد خل بها المتبنى بخلاف امرأة ابن الصلب فإنها لا تحل للأب (وكان أمر الله مفعولا) أي كان قضاء الله ماضيا وحكمه نافذا وقد قضى في زينب أن يتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم 38 قوله تعالى (ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له) أي فيما أحل الله له (سنة الله) أي كسنة الله نصب بنزع الخافض وقيل نصب على الاغراء أي ألزموا سنة الله (في الذين خلوا من قبل) أي في الأنبياء الماضين أن لا يؤاخذهم بما أحل لهم قال الكلبي ومقاتل أراد داود حين جمع بينه وبين المرأة التي هو بها فكذلك جمع بين محمد صلى الله عليه وسلم وبين زينب وقيل أراد بالسنة إلى النكاح فإنه من سنة الأنبياء عليهم السلام وقيل إلى كثرة الأزواج مثل داود وسليمان عليهما السلام (وكان أمر الله قدرا مقدورا) قضاء مقتضيا كائنا ماضيا 39 (الذين يبلغون رسالات الله) يعني سنة الله في الأنبياء الذين يبلغون رسالات الله (ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله) أي لا يخشون قالة الناس ولائمتهم فيما أحل الله لهم وفرض عليهم (وكفى بالله حسيبا) حافظا لاعمال خلقه ومحاسبهم ثم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما تزوج زينب قال الناس وان محمدا تزوج امرأة ابنه 40 فأنزل الله عز وجل (ما كان محمد أبا حد من رجالكم) يعني زيد بن حارثة أي ليس أبا أحد من رجالكم الذين لم يلدهم فيحرم عليه نكاح زوجته بعد فراقه إياها فإن قيل أليس انه كان له أبناء القاسم والطيب والطاهر وإبراهيم وكذلك الحسن والحسين فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال للحسن أن ابني هذا سيد قيل هؤلاء كانوا صغارا لم يكونوا رجلا والصحيح ما قلنا إنه أراد أبا أحد من رجالكم (ولكن رسول الله وخاتم النبيين) ختم الله به النبوة وقرأ ابن عامر وابن عاصم (خاتم) بفتح التاء على الاسم أي آخرهم وقرأ الآخرون بكسر التاء على الفاعل لأنه ختم به النبيين فهو خاتمهم قال ابن عباس يريد لو لم اختم به النبيين لجعلت اله بانا يكو بعده نبيا وروي عن عطاء عن ابن عباس أن الله
(٥٣٣)