تفسير البغوي - البغوي - ج ٣ - الصفحة ٤٣٣
سورة النمل من الآية 91 وحتى الآية 93 نهاية السورة 91 قوله تعالى (إنما أمرت) يقول الله لرسوله صلى الله عليه وسلم قل إنما أمرت (أن أعبد رب هذه البلدة) يعني مكة (الذي حرمها) يعني جعلها الله حرما آمنا لا يسفك فيها دم ولا يظلم فيها أحد ولا يصاد صيدها ولا يختلى خلاها (وله كل شيء) خلقا وملكا (وأمرت أن أكون من المسلمين) لله 92 (وأن أتلو القرآن) يعني وأمرت أن أتلو القرآن (فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه) أي نفع اهتدائه يرجع إليه (ومن ضل) عن الإيمان وأخطأ عن طريق الهدى (فقل إنما أنا من المنذرين) من المخوفين فليس علي إلا البلاغ نسختها آية القتال 93 (وقل الحمد لله) على نعمه (سيريكم آياته) يعني يوم بدر من القتل والسبي وضرب الملائكة وجوههم وأدبارهم نظيره قوله عز وجل (سأريكم آياتي فلا تستعجلون) وقال مجاهد سيريكم آياته في السماء والأرض وفي أنفسكم كما قال (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم) (فتعرفونها) يعني تعرفون الآيات والدلالات (وما ربك بغافل عما تعملون) وعيد لهم بالجزاء على أعمالهم سورة القصص مكية إلا قوله عز وجل (الذين آتيناهم الكتاب) إلى قوله (لا نبتغي الجاهلين) وفيها آية نزلت بين مكة والمدينة وهي قوله عز وجل (إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد) وهي ثمان وثمانون آية سورة القصص من الآية 1 حتى الآية 2 1 (طسم) 2 (تلك آيات الكتاب المبين)
(٤٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 428 429 430 431 432 433 434 435 436 437 438 ... » »»