الطيسفوني أنا عبد الله بن عمر الجوهري أنا أحمد بن علي الكشمهيني أنا علي بن حجر أنا إسماعيل بن جعفر أنا العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال \ بادروا بالأعما ستا طلوع الشمس من مغربها والدخان والدجال ودابة الأرض وخاصة أحدكم وأمر العامة \ أخبرنا إسماعيل ابن عبد الله أنا عبد الغافر بن محمد الفارسي أنا محمد بن عيسى الجلودي أنا إبراهيم بن محمد بن سفيان أنا مسلم بن الحجاج أنا أبو بكر بن أبي شيبة أنا محمد بن بشر عن أبي حيان عن أبي زرعة عن عبد الله بن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم \ إن أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة على الناص ضحى وآيتهما ما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على أثرها قريبا \ وأخبرنا أبو سعيد الشريحي أنا أبو إسحاق الثعلبي أنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن فنجويه أنا أبو بكر بن خرجة أنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي أنا هشيم بن حماد أنا عمرو بن محمد العبقري عن طلحة عن عمرو عن عبد الله بن عمير الليثي عن أبي شريحة الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال \ يكون للدابة ثلاث خرجات من الدهر فتخرج خروجا بأقصى اليمن فيشفو ذكرها في البادية ولا يدخل ذكرها القرية \ يعني مكة \ ثم تمكث زمانا طويلا ثم تخرج خرجة أخرى قريبا من مكة فيفشو ذكرها في البادية ويدخل ذكرها القرية \ يعني مكة \ فبينما الناس يوما في أعظم المساجد على الله حرمة وأكرمها على الله عز وجل يعني المسجد الحرام لم يرعهم إلا وهي في ناحية المسجد تدنو وتدنو \ كذا قال ابن عمر وما بين الركن الأسود إلى باب بني مخزوم عن يمين الخارج في وسط من ذلك فارفض الناس عنها وتثبت لها عصابة عرفوا أنهم لن يعجزوا الله فخرجت عليهم تنفض رأسها من التراب فمرت بهم فجلت عن وجوههم حتى تركتها كأنها الكوكب الدرية ثم ولت في الأرض لا يدركها طالب ولا يفوتها هارب حتى أن الرجل ليقوم فيتعوذ منها بالصلاة فتأتيه من خلفه فتقول يا فلان الآن تصلي فيقبل عليها بوجهه فتسمه في وجهه فيتجاور والناس في ديارهم ويصطحبون في أسفارهم ويشتركون في الأموال يعرف الكافر من المؤمن فيقال للمؤمن يا مؤمن ويقال للكافر يا كافر أخبرنا أبو سعيد الشريحي أنا أبو إسحاق الثعلبي أخبرني الحسن بن محمد أنا أبو بكر بن مالك العطيفي أنا عبد الله بن أحمد بن حنبل أنا أبي ثنا بهز ثنا حماد هو بن أبي سلمة أنا علي بن زيد عن أوس بن خالد عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تخرج الدابة ومعها عصى موسى وخاتم سليمان فتجلو وجه المؤمن بالعصا وتحكم أنف الكافر بالخاتم حتى أن أهل الخوان ليجتمعون فيقول هذا يا مؤمن ويقول هذا يا كافر وروي عن علي قال ليست بدابة لها ذنب ولكن لها لحية كأنه يشير إلى أنه رجل والأكثرون على أنها دابة وروى ابن جريج عن ابن الزبير أنه وصف الدابة فقال رأسها رأس الثور وعينها عين الخنزير وأذنها أذن فيل وقرنها قرن إبل وصدرها صدر أسد ولونها لون نمر وخاصرتها خاصرة هر وذنبها ذنب كبش وقوائمها قوائم بعير بين كل مفصلين اثنا عشر ذراعا معها عصا موسى وخاتم سليمان فلا يبقى مؤمن إلا نكتته في مسجده بعصا موسى نكتة بيضاء يضيء بها وجهه ولا يبقى كافرا إلا نكتت وجهه بخاتم سليمان فيسود بها وجهه حتى إن الناس يتبايعون في الأسواق بكم يا مؤمن بكم يا كافر ثم تقول لهم الدابة يا فلان أنت من أهل الجنة ويا فلان أنت من أهل النار فذلك قوله عز وجل (وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من
(٤٢٩)