سورة النمل من الآية 50 إلى الآية 58 حضرنا (مهلك أهله) أي إهلاكهم ولا ندري من قتله ومن فتح الميم فمعناه هلاك أهله (وإنا لصادقون) في قولنا ما شهدنا ذلك 50 (ومكروا مكرا) غدروا غدرا حين قصدوا تبييت صالح والفتك به (ومكرنا مكرا) جزيناهم على مكرهم بتعجيل عقوبتهم (وهم لا يشعرون) 51 (فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا) قرأ أهل الكوفة (أنا) بفتح الألف ردا على العاقبة أي أنا دمرناهم وقرأ الآخرون (إنا) بالكسر على الاسئناف (دمرناهم) أي أهلكناهم التسعة واختلفوا في كيفية هلاكهم قال ابن عباس رضي الله عنهما أرسل الله الملائكة تلك الليلة إلى دار صالح يحرسونه فأتى التسعة دار صالح شاهرين سيوفهم فرمتهم الملائكة بالحجارة من حيث يرون الملائكة فقتلهم قال مقاتل نزلوا في سفح جبل ينظر بعضهم بعضا ليأتوا دار صالح فجثم عليهم الجبل فأهلكهم (وقومهم أجمعين) أهلكهم الله بالصيحة 52 (فتلك بيوتهم خاوية) نصب على الحال أي خالية (بما ظلموا) أي بظلمهم وكفرهم (إن في ذلك لآية) لعبرة (لقوم يعلمون) قدرتنا (وأنجينا الذين آمنوا وكانوا يتقون) يقال كان الناجون منهم أربعة آلاف 54 قوله تعلى (ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة) وهي الفعلة القبيحة (وأنتم تبصرون) أي تعلمون أنها فاحشة وقيل معناه يرى بعضكم بعضا وكانوا لا يستترون عتوا منهم 55 (أئنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم تجهلون) 56 (فما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون) من أدبار الرجال (فأنجيناه وأهله إلا امرأته قدرناها) قضينا عليها وجعلناها بتقديرنا (من الغابرين) أي الباقين في العذاب (وأمطرنا عليهم مطرا) وهو الحجارة (فساء) فبئس (مطر المنذرين) 59 قوله تعالى (قل الحمد لله) هذا خطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أن يحمد الله على هلاك كفار الأمم
(٤٢٤)