تفسير البغوي - البغوي - ج ٣ - الصفحة ٣٦٠
سورة النور الآية 64 نهاية السورة فقال (ألا إن لله ما في السماوات والأرض) ملكا وعبيدا (قد يعلم ما أنتم عليه) من الإيمان والنفاق أي يعلم و (قد) صلة (ويوم يرجعون إليه) يعني يوم البعث (فينبئهم بما عملوا) من الخير والشر (والله بكل شيء عليم) أخبرنا أبو سعيد الشريحي أنا أبو إسحاق الثعلبي أخبرني الحسين بن محمد بن فنجويه حدثنا عبد الله بن محمد بن شيبة حدثنا محمد بن إبراهيم الكرابيسي حدثنا سليمان بن توبة حدثنا أبو داود الأنصاري أنا محمد بن إبراهيم الشامي ثنا شعيب بن إسحاق عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم \ لا تنزلوا النساء الغرف ولا تعلموهن الكتابة وعلموهن الغزل وسورة النور \ سورة الفرقان سورة الفرقان من الآية 1 وحتى الآية 2 1 (تبارك) تفاعل من البركة عن ابن عباس معناه جاء بكل بركة دليله قول الحسن مجىء البركة من قبله وقال الضحاك تعظم (الذي نزل الفرقان) أي القرآن (على عبده) محمد صلى الله عليه وسلم (للعالمين نذيرا) أي للجن والإنس قيل النذير هو القرآن وقيل محمد صلى الله عليه وسلم 2 (الذي له ملك السماوات والأرض ولم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك وخلق كل شيء) مما يطلق عليه صفة المخلوق (فقدره تقديرا) فسواه وهيأه لما يصلح له لا خلل فيه ولا تفاوت وقيل قدر لكل شيء تقديرا من الأجل والرزق فجرت المقادير على ما خلق قوله عز وجل
(٣٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 355 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 ... » »»