نفس وسيعلم الكفار) قرأ أهل الحجاز وأبو عمرو (الكافر) على التوحيد وقرأ الآخرون (الكفار) على الجمع (لمن عقبى الدار) أي عاقبة الدار الآخرة حين يدخلون النار ويدخل المؤمنون الجنة 43 (ويقول الذين كفروا لست مرسلا قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم) إني رسول إليكم (ومن عنده علم الكتاب) يريد مؤمني أهل الكتاب يشهدون أيضا على ذلك قال قتادة هو عبد الله بن سلام وأنكر الشعبي هذا وقال السورة مكية وعبد الله بن سلام أسلم بالمدينة وقال أبو بشر قلت لسعيد بن جبير (ومن عنده علم الكتاب) أهو عبد الله بن سلام فقال وكيف يكون عبد الله بن سلام وهذه السورة مكية وقال الحسن ومجاهد ومن عنده علم الكتاب هو الله عز وجل يدل عليه قراءة عبد الله بن عباس (ومن عنده) بكسر الميم والدار أي من عند الله عز وجل وقرأ الحسن وسعيد بن جبير (ومن عنده) بكسر الميم والدال علم الكتاب على الفعل المجهول دليل هذه القراءة (وعلمناه من لدنا علما) وقوله (الرحمن علم القرآن) سورة إبراهيم سورة إبراهيم من الآية 1 وحتى الآية 2 1 (آلر كتاب) أي هذا كتاب (أنزلناه إليك) يا محمد يعني القرآن (لتخرج الناس من الظلمات إلى النور) أي لتدعوهم من ظلمات الضلالة إلى نور الإيمان (بإذن ربهم) بأمر ربهم وقيل بعلم ربهم (إلى صراط العزيز الحميد) أي إلى دينه والعزيز هو الغالب والحميد هو المستحق للحمد 2 (الله) قرأ أبو جعفر ونافع وابن عامر (الله) بالرفع على الاستئناف وخبره فيما بعده وقرأ الآخرون بالخفض نعتا للعزيز الحميد وكان يعقول إذا وصل خفض وقال أبو عمرو الخفض على التقديم
(٢٥)