سورة يوسف (77 78) ويشاء بالياء فيهما وإضافة درجات إلى من في هذه السورة والوجه أن الفعل فيهما مسند إلى الله تعالى وقد تقدم ذكره في قوله تعالى إلا أن يشاء الله أي يرفع الله درجات من يشاء وقرأ الباقون بالنون فيهما إلا أن الكوفيين قرؤا درجات بالتنوين ومن سواهم بالإضافة أي نرفع به نحن والواقع أيضا هو الله تعالى وفوق كل ذي علم عليم قال ابن عباس فوق كل عالم عالم إلى أن ينتهي العلم إلى الله تعالى فإن الله تعالى فوق كل عالم. قالوا إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل يريدون أخا له من أمه يعنون به يوسف واختلفوا في السرقة التي وصفوا بها يوسف فقال سعيد بن جبير قتادة كان لجده ابن أ / ه صنم يعبده فأخذه سرا أو كسره وألقاه في الطريق لئلا يعبد وقال مجاهد لإ يوسف جاءه سائل يوما فأخذ بيضة من البيت فناولها السائل وقال سفيان بن عيينة أخذ دجا جة من الطير التي كانت في بيت يعقوب فأعطاها سائلا وقال وهب كان يخبأ الطعام من المائدة للفقراء وذكر محمد بن إسحاق أ يوسف كان عند عمته ابنة اسحق بعد موت أ / ه راحيل فحضنته عمته وأحبته حبا شديدا فلما ترعرع وقعت محبة يعقوب عليه فأتاها وقال يا أختاه سلمي إلي يوسف فوالله ما أقدر على أن يغيب عني ساعة قالت لا والله فقال والله ما أنا بتاركه فقالت دعه عندي أياما أنظر إليه لعل ذلك يسليني عنه ففعل ذلك فعمدت إلى منطقة لإسحاق كانوا يتوارثونها بالكبر فكانت عندها لأنها كانت أكبر ولد اسحق فحزمت المنطقة على يوسف تحت ثيابه وهو صغير ثم قالت لقد فقدت منطقة اسحق اكشفوا أهل البيت فكشفوا فوجدوها مع يوسف فقالت غخوة يوسف إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل فأسرها أضمرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم وإنما أتت الكناية لأنه عين بها الكلمة وهي قوله قال أنتم شر مكانا ذكرها سرا في نفسه ولم يصرح بها يريد أنتم شر مكانا أي منزلة عند الله ممن رميتموه بالسرقة في صنيعكم بيوسف لأ ه لم يكن من يوسف سرقة حقيقية وخيانتكم حقيقة والله أعلم بما تصفون تقولون قالوا يا أيها العزيز إن له أبا شيخا كبيرا في القصة أ هم غضبوا غضبا شديدا لهذه الحالة وكان بنو يعقوب إذا غضبوا لم يطاقوا وكان روبيل إذا غضب لم يقم لغضبه شئ وإذا صاح ألقت كل امرأة حامل سمعت صوته ولدها وكان مع هذا إذا مسه أحد من ولد يعقوب سكن غضبه وقيل كان هذا صفة شمعون من ولد يعقوب وروي أ قال لاخوته كم عدد الأسواق بمصر فقالوا عشرة فقال اكفوني
(٤٤١)