تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٢ - الصفحة ٧٨
* (عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس تكلم الناس في المهد وكهلا وإذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني فتنفخ فيها فتكون طيرا بإذني وتبرئ الأكمه والأبرص بإذني وإذ تخرج الموتى بإذني وإذ كففت بني إسرائيل عنك إذ جئتهم بالبينات فقال الذين كفروا منهم إن هذا إلا سحر مبين (110) وإذ أوحيت إلى الحواريين أن آمنوا بي) * * فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد) '.
قوله - تعالى -: * (إذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك) أمره بشكر النعمة، ثم عد عليه نعمة؛ فقال: * (إذ أيدتك بروح القدس تكلم الناس في المهد وكهلا وإذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل) وقد ذكرنا الكلام فيه.
* (وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني فتنفخ فيها فتكون طيرا بإذني) وقد بينا فيما سبق كيفيته. * (وتبرئ الأكمه والأبرص بإذني وإذ تخرج الموتى بإذني وإذ كففت بني إسرائيل عنك إذ جئتهم بالبينات فقال الذين كفروا منهم إن هذا إلا سحر مبين).
قوله - تعالى -: * (وإذ أوحيت إلى الحواريين أن آمنوا بي وبرسولي) هذا الوحي بمعنى الإلهام، أو بمعنى الأمر، أي: ألهمتهم وأمرتهم، قال العجاج:
(الحمد لله الذي استقلت به السماء فاطمأنت * أوحى) لها القرار فاستقرت) أي: أمرها بالقرار.
* (قالوا آمنا واشهد بأننا مسلمون) وقد ذكرنا معنى الحواريين.
(٧٨)
مفاتيح البحث: الشهادة (1)، الموت (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 ... » »»