تفسير السمعاني - السمعاني - ج ١ - الصفحة ٤٢٣
* (عقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم إن الله كان على كل شئ شهيدا (33) الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات) * * لطمني على وجهي، وهذا أثره، فقال: اذهبي فاقتصي منه؛ فنزل قوله تعالى: * (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله) يعني: بالتأديب.
قال الحسن: لما قال لها: اذهبي فاقتصي منه؛ نزل قوله: * (ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه) أي: لا تحكم قبل أن ينزل حكم الله.
والقوام والقيم بمعنى واحد، والقوام أبلغ: وهو القائم بالمصالح والتدبير، قال الشاعر:
(الله بيني وبين قيمها * يفر مني وأتبع) * (بما فضل الله بعضهم على بعض) يعني: الرجال على النساء بالعقل، والعلم، والحلم. * (وبما أنفقوا من أموالهم) يعني: بإعطاء المهر، والنفقة.
* (فالصالحات قانتات) يعني: مطيعات، وقيل: مصليات * (حافظات للغيب) أي: حافظات للفروج في غيبة الأزواج * (بما حفظ الله) يعني: بما حفظهن الله من إيصاء الأزواج بأداء حقهن من المهر والنفقة، وقيل: معناه: حافظات للغيب بحفظ الله، وقرأ أبو جعفر المدني ' بما حفظ الله ' بفتح الهاء يعني: بما حفظ الله من طاعتهن وعبادتهن.
* (واللاتي تخافون نشوزهن) النشوز: هو الشقاق (فعظوهن) أي: بالتخويف من الله، والوعظ بالقول، * (واهجروهن في المضاجع) قال ابن عباس: ومعناه: ولوهن ظهوركم في المضاجع؛ وذلك بأن يوليها ظهره في الفراش، ولا يكلمها، وقيل: معناه: أن يعتزل عنها في فراش آخر.
(٤٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 418 419 420 421 422 423 424 425 426 427 428 ... » »»