تفسير السمعاني - السمعاني - ج ١ - الصفحة ٤٢٤
* (للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا (34) وإن خفتم شقاق بينهما) * * (واضربوهن) يعنى: ضربا غير مبرح، وذلك ضرب، ليس فيه جرح ولا كسر، قال عطاء: ضرب بالسواك ونحوه. * (فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا) يعني: بالتعلل، والتجني، وقيل: فلا تكلفوهن محبتكم؛ فإن القلب ليس بأيديهن * (إن الله كان عليا كبيرا) أي: متعاليا عن أن يكلف العباد ما لا يطيقونه، وفي الخبر: ' لو جاز أن يسجد أحد لأحد لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها؛ لما له عليها من الحقوق '.
وروى مرفوعا: ' خير النساء من إذا دخلت عليها سرتك، وإن أمرتها أطاعتك وإن غبت عنها حفظتك '.
* (وإن خفتم شقاق بينهما): هو النشوز، قال أبو عبيدة: أراد به: إن تيقنتم شقاق بينهما، فالخوف بمعنى: اليقين، ومنه قول الشاعر:
(إذا مت فارميني إلى جنب كرمة * أخاف إذا ما مت أن لا أذوقها) أي: أتيقن.
(٤٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 419 420 421 422 423 424 425 426 427 428 429 ... » »»