* (أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا (36) الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتاهم الله من فضله واعتدنا للكافرين عذابا مهينا (37) والذين ينفقون أموالهم) * * (والجار ذي القربى) فيه قولان: أحدهما: انه الجار الذي له قرابة. والثاني: أنه الجار الذي بقرب داره، وهو الملاصق، * (والجار الجنب) فيه قولان: أحدهما: أنه الجار الغريب الأجنبي، والثاني: أنه الجار الذي يبعد داره.
وقد ورد في حق الجار أخبار، منها: ما روى عن النبي أنه قال: ' ما زال جبريل يوصيني بالجار، حتى ظننت أنه سيورثه ' وقال: ' من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره '، وقال لمناديه حتى نادى: ' ألا إن الجيران أربعون دارا، ولم يؤمن بالله من آذى جاره '.
وقالت عائشة لرسول الله: ' إن لي جارين، فإلى أيهما أهدي؟ فقال: إلى أقربهما بابا ' فحق الجار القريب المسلم ثلاثة حقوق: حق القرابة، وحق الإسلام، وحق الجوار، وللجار الغريب المسلم حقان: حق الإسلام، وحق الجوار، وللجار الذمي حق واحد، وهو حق الجوار.
قوله تعالى: * (والصاحب بالجنب) قال علي، وابن مسعود: هي المرأة، وقال الحسن، ومجاهد، وقتادة، وجماعة: هو الرفيق في السفر، * (وابن السبيل) فيه