تفسير السمعاني - السمعاني - ج ١ - الصفحة ٤٢٧
* (رئاء الناس ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا (38)) * * قولان: أحدهما: أنه الملازم للطريق، قاله ابن عباس، وقال غيره: هو الضيف، وقال ' من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ' وقال ' الضيافة ثلاثة أيام، فما زاد فهو صدقة '.
* (وما ملكت أيمانكم) يعني: أحسنوا إلى المماليك، وآخر ما حفظ عن رسول الله أنه قال: ' الصلاة، وما ملكت أيمانكم ' أي: الزموا الصلاة، وحق ما ملكت أيمانكم.
* (إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا) المختال: المتكبر، والفخور: الذي يفخر بنفسه تكبرا، قال الشاعر:
(وإن كنت سيدنا سدتنا * وإن كنت للخال فاذهب فخل) يعنى: إن كنت للخيلاء فاذهب فخل، فإن قيل: أي معنى لهذا بعد هذه الأحكام؟ قيل: لأن الآدمي قد يقصر في أداء الحقوق تكبرا؛ فنهى عنه، وفي الخبر: ' أن رجلا كان يتبختر في حلة له، فخسف الله به الأرض، فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة '.
قوله تعالى: * (الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل) قيل: هو عام في كل
(٤٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 422 423 424 425 426 427 428 429 430 431 432 ... » »»