تفسير السمعاني - السمعاني - ج ١ - الصفحة ٤١٨
* (أخدان فإذا أحصن فإن أتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب ذلك لمن خشي العنت منكم وأن تصبروا خير لكم والله غفور رحيم (25) يريد الله ليبين لكم) * * (حكيم) فيما دبر.
قوله تعالى: * (والله يريد أن يتوب عليكم) هو ما ذكرنا. * (ويريد الذين يتبعون الشهوات) قال مجاهد: هم الزناة، وقيل: أراد به: اليهود، والنصارى، قال مقاتل بن حيان: اليهود خاصة؛ لأنهم استحلوا نكاح الأخت من الأب * (أن تميلوا ميلا عظيما) الميل العظيم: هو أن يفعل فعلا لا يخاف الله فيه، ولا يرقب الناس، وقيل: الميل العظيم باتباع الشهوات.
قوله تعالى: * (يريد الله أن يخفف عنكم) أي: يسهل عليكم، وقد سهل هذا الدين؛ قال: ' بعثت بالسمحة السهلة الحنيفية '، وروى: ' بالحنيفية السمحة السهلة ' وقال الله تعالى: (* (ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم) * وخلق الإنسان ضعيفا) قال طاوس، ومجاهد: وخلق ضعيفا في أمر النساء؛ لا يصبر عنهن، وقال وكيع: يذهب عقله عندهن؛ فهو ضعيف، وقال الزجاج: يستميله هواه وشهوته.
قوله تعالى: * (يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل) قال السدى: هو القمار، والربا، ونحوه، وقال غيره: كل العقود الباطلة * (إلا أن تكون تجارة) يقرأ: بالضم والفتح، قد ذكرنا وجه القرائتين في سورة البقرة.
* (عن تراض منكم) أي: بطيبة نفس منكم * (ولا تقتلوا أنفسكم) أي: لا يقتل بعضكم بعضا، وقرأ الحسن: * (ولا تقتلوا أنفسكم) مشددا على التكثير.
(٤١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 413 414 415 416 417 418 419 420 421 422 423 ... » »»