تفسير السمعاني - السمعاني - ج ١ - الصفحة ٤١٩
* (ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم (26) والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما (27) يريد الله أن يخفف عنكم) * * وقيل: معناه: ولا تقتلوا أنفسكم بأكل المال الباطل، وقيل: أراد به: قتل الرجل نفسه على الحقيقة * (إن الله كان بكم رحيما).
قوله تعالى: * (ومن يفعل ذلك) يعني: ما سبق من الحرام * (عدوانا وظلما) فالعدوان: مجاوزة الحد، والظلم: وضع الشيء في غير موضعه.
* (فسوف نصليه نارا): ندخله نارا، يصلى بها * (وكان ذلك على الله يسيرا) أي هينا، وروى عن ابن عمر أنه قال: كنا نشهد لمن ارتكب الكبائر بالنار بهذه الآيات؛ حتى نزل قوله تعالى * (ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) فتوقفنا.
قوله تعالى * (إن تجتنبوا كبائر ماتنهون عنه) سئل رسول الله فقيل له: ' أي الكبائر أكبر؟ فقال: أن تدعو لله ندا وهو خلقك، قيل: ثم أي؟ قال: أن تقتل ولدك مخافة أن يأكل معك، قيل: ثم أي؟ قال: أن تزني بحليلة جارك، ثم قرأ * (والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون) ' وروى عن رسول الله أنه قال: ' أكبر الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، والفرار من الزحف، وكان متكئا فاستوى جالسا، وقال: وشهادة الزور، وشهادة الزور، فما زال يردده حتى قلنا: ليته سكت '.
وقال ابن مسعود: الكبائر: ما ذكر الله تعالى في هذه السورة إلى هذه الآية: * (إن تجتنبوا كبائر).
(٤١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 414 415 416 417 418 419 420 421 422 423 424 ... » »»