تفسير السمعاني - السمعاني - ج ١ - الصفحة ٤٢٠
* (وخلق الإنسان ضعيفا (28) يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما (29) ومن يفعل ذلك) * * وعن ابن مسعود أيضا أنه قال: الكبائر أربعة: الإشراك بالله، والقنوط من رحمة الله، واليأس من روح الله، والأمن من مكر الله.
وقال ابن عباس: الكبائر سبع: الإشراك بالله، وقتل النفس بغير نفس، وقذف المحصنة، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والفرار من الزحف، والتعرب بعد الهجرة، يعني: إلى دار الحرب.
وقال ابن عمر: الكبائر تسع فذكر هذه السبع وزاد شيئين أحدهما: السحر، والثاني: الإلحاد في الحرم بالميل والظلم.
وسئل ابن عباس، فقيل له: الكبائر سبع؟ فقال: هي إلى السبعين أقرب منها إلى السبع، وقال المغيرة بن مقسم الضبي: شتم أبي بكر، وعمر من الكبائر.
والجملة أن الكبائر: كل جريمة أوعد الله تعالى عليها النار، وقال أبو صالح: الكبيرة كل ما أوجب الحد؛ غير أنه لا كبيرة مع الاستغفار، ولا صغيرة مع الإصرار.
وقوله: * (نكفر عنكم سيئاتكم) قال السدى: أراد بالسيئات: الصغائر * (نكفر عنكم سيئاتكم) إن شئت؛ فالمشيئة مضمرة فيه، وروى عن رسول الله أنه قال: ' الجمعة إلى الجمعة، والصلوات الخمس، كفارة لما بينهن ما اجتنبت الكبائر '.
وروى أبو سعيد الخدري عن رسول الله قال: ' ما من مسلم يصيبه وصب، أو نصب، إلا كفر عنه خطاياه حتى الشوكة يشاكها '
(٤٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 415 416 417 418 419 420 421 422 423 424 425 ... » »»