تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ١٠ - الصفحة ١١١
2 (* (كأنه جمالة صفر * ويل يومئذ للمكذبين * هاذا يوم لا ينطقون * ولا يؤذن لهم فيعتذرون * ويل يومئذ للمكذبين * هاذا يوم الفصل جمعناكم والاولين * فإن كان لكم كيد فكيدون * ويل يومئذ للمكذبين * إن المتقين فى ظلال وعيون * وفواكه مما يشتهون * كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون * إنا كذلك نجزى المحسنين * ويل يومئذ للمكذبين * كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمون * ويل يومئذ للمكذبين * وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون * ويل يومئذ للمكذبين * فبأى حديث بعده يؤمنون) *) 2 " * (كأنه جمالات) *) قرأ ابن عباس جمالات بضم الجيم كأنها جمع جماله وهي الشيء المجمل، وقرأ حمزة والكسائي وخلف جمالة بكسر الجيم من غير ألف على جمع الجمل مثل حجر وحجارة، وقرأ يعقوب جمالة بضم الجيم من غير ألف أراد الأشياء العظام المجموعة، وقرأ الباقون جمالات بالألف وكسر الجيم على جمع الجمال، وقال ابن عباس وسعيد بن جبير: هي جبال السفن يجمع بعضها إلى بعض حتى تكون كأوساط الرجال، " * (صفر) *) جمع الأصفر يعني لون النار، وقال بعض أهل المعاني: أراد سودا، لأن في الخبر أن شرر نار جهنم سود كالقير، والعرب يسمي السود من الإبل صفرا، وقال الشاعر:
تلك خيلي منه وتلك ركابي هن صفرا أولادها كالزبيب أي سودا.
وإنما سميت سود الإبل صفرا لأنه يشوب سوادها بشيء من صفرة، كما قيل لبيض الظباء: ادم، لأن بيضها يعلوه كدرة.
" * (ويل يومئذ للمكذبين هذا يوم لا ينطقون ولا يؤذن لهم فيعتذرون) *) رفع عطف على قوله " * (يؤذن) *).
" * (ويل يومئذ للمكذبين) *) قال أبو عثمان: أمسكتهم رؤية الهيبة وحياء الذنوب، وقال الحسن: وهي عذر لمن أعرض عن منعمه وجحده وكفر بنعمه. " * (هذا يوم الفصل جمعناكم والأولين فإن كان لكم كيد فكيدون ويل يومئذ للمكذبين إن المتقين في ظلال) *) جمع الظل وقرأها الأعرج في ظلل على جمع الظلة " * (وعيون وفواكه مما تشتهون) *) ويقال لهم: " * (كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون إنا كذلك نجزي المحسنين ويل يومئذ للمكذبين كلوا وتمتعوا) *) في الدنيا " * (قليلا إنكم مجرمون) *) مشركون مستخفون للعذاب، " * (ويل يومئذ للمكذبين وإذا قيل لهم اركعوا) *) صلوا " * (لا يركعون) *) لا يصلون، قال مقاتل: نزلت في ثقيف حين
(١١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 ... » »»