تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ١٠ - الصفحة ١٠٦
قال النبي (عليه السلام): (نعم) فاشتكى الحبشي حتى فاضت نفسه. فقال ابن عمر: لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدليه في حفرته بيده.
" * (إن هذا كان لكم جزاءا وكان سعيكم مشكورا إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا) *) قال ابن عباس: متفرقا آية بعد آية ولم ينزله جملة فلذلك قال (نزلنا).
" * (فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم آثما أو كفورا) *) يعني وكفورا. الألف صلة، وقال الفراء: أو معنى (....) كقول الشاعر:
لا وجد ثكلى كما وجدت ولا وجد عجول أضلها ربع أو وجد شيخ أضل ناقته يوم توافى الحجيج فاندفعوا أراد: ولا وجد شيخ.
قال قتادة: الآثم: الكفور، نهى الله سبحانه وتعالى نبيه عن طاعة أبو جهل لما فرضت على نبي الله صلى الله عليه وسلم الصلاة، وهو يومئذ بمكة نهاه أبو جهل عنها وقال: لئن رأيت محمدا يصلي لوطأت على عنقه. فأنزل الله سبحانه هذه الآية.
وقال مقاتل: " * (ولا تطع منهم) *) يعني من مشركي مكة أنها تعني عتبة بن ربيعة قال للنبي صلى الله عليه وسلم إن كنت صنعت ما صنعت من أجل النساء فقد علمت قريش أن بناتي من أجملها بنات فأنا أزوجك بنتي وأسوقها إليك بغير مهر وأرجع عن هذا الأمر.
" * (أو كفورا) *) يعني الوليد بن المغيرة قال للنبي صلى الله عليه وسلم يا محمد إن كنت صنعت من أجل المال فقد علمت قريش أني من أكثرهم مالا فأنا أعطيك من المال حتى ترضى فارجع عن هذا الأمر، فأنزل الله سبحانه " * (ولا تطع منهم) *) أنها تعني عتبة " * (أو كفورا) *) تعني ولا كفورا وهو الوليد بن المغيرة.
2 (* (واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا * ومن اليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا * إن هاؤلاء يحبون العاجلة ويذرون ورآءهم يوما ثقيلا * نحن خلقناهم وشددنآ أسرهم وإذا شئنا بدلنآ أمثالهم تبديلا * إن هاذه تذكرة فمن شآء اتخذ إلى ربه سبيلا * وما تشآءون إلا أن يشآء الله إن الله كان عليما حكيما * يدخل من يشآء فى رحمته والظالمين أعد لهم عذابا أليما) *) 2
(١٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 ... » »»