تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ١٠ - الصفحة ١٠٧
" * (واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا ومن الليل فاسجد له) *) تعني صلاتي العشاء " * (وسبحه ليلا طويلا) *) يعني التطوع " * (إن هؤلاء لا يحبون العاجلة ويذرون ورائهم) *) أمامهم وقدامهم كقوله: " * (وكان وراءهم ملك) *) وقوله سبحانه: * (ومن ورائهم برزخ) * * (يوما ثقيلا) *) وهو يوم القيامة، " * (نحن خلقناهم وشددنا) *). قوينا وحكمنا. " * (أسرهم) *) قال مجاهد وقتادة ومقاتل: خلقهم، وهي رواية عطية عن ابن عباس يقال: رجل حسن الاسر أي الخلق، وفرس شديد الأسر، وقال أبو هريرة والربيع: مفاصلهم، وقال الحسن: أوصالهم بعضها إلى بعض بالعروق والعصب وروى عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه " * (وشددنا أسرهم) *) قال: الشرج وأصل الأسر الشك يقال: ما أحسن ما أسر قتبه أي شده، ومنه قولهم: خذه بأسره إذا أرادوا أن يقولوا: هو لك كله كأنهم أرادوا بعكة وشدة لم تفتح ولم تنقص منه. قال لبيد:
ساهم الوجه شديد اسره مغبط الحارك محبوك الكفل وقال الأخطل:
من كل مجتنب شديد أسره سلس القياد تخاله مختالا " * (وإذا شئنا بدلنا أمثالهم تبديلا إن هذه) *) السورة " * (تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا) *) أي وسيلة بالطاعة. " * (وما تشاءون) *). بالياء ابن كثير وأبو عمرو ومثله روى هشام عن أهل الشام، غيرهم بالتاء. " * (إلا أن يشاء الله) *) لأن الأمر إليه لا إليكم وفي أمره عند الله إلا ما شاء الله، " * (إن الله كان عليما حكيما يدخل من يشاء في رحمته والظالمين) *)، وقرأ أبان بن عثمان والظالمون. " * (أعد لهم عذابا أليما) *)) .
(١٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 ... » »»