تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ١٠ - الصفحة ١٠٨
((سورة المرسلات)) مكية، وهي ثمان مائة وستة عشر حرفا، ومائة واحدى وثمانون كلمة، وخمسون آية أخبرني محمد بن القاسم الفقيه قال: حدثنا محمد بن زيد العدل قال: حدثنا أبو يحيى البزاز قال: حدثنا منصور قال: حدثنا محمد بن عمران قال: حدثنا أبي عن مخالد عن علي بن زيد عن زر بن حبيش عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قرأ سورة والمرسلات كتب أنه ليس من المشركين).
وروى الأسود بن يزيد عن عبد الله بن مسعود: قرأت " * (والمرسلات عرفا) *) على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن ونحن نسير.
بسم الله الرحمن الرحيم (* (والمرسلات عرفا * فالعاصفات عصفا * والناشرات نشرا * فالفارقات فرقا * فالملقيات ذكرا * عذرا أو نذرا * إنما توعدون لواقع * فإذا النجوم طمست * وإذا السمآء فرجت * وإذا الجبال نسفت * وإذا الرسل أقتت * لأي يوم أجلت * ليوم الفصل * ومآ أدراك ما يوم الفصل * ويل يومئذ للمكذبين * ألم نهلك الاولين * ثم نتبعهم الاخرين * كذلك نفعل بالمجرمين * ويل يومئذ للمكذبين * ألم نخلقكم من مآء مهين * فجعلناه فى قرار مكين * إلى قدر معلوم * فقدرنا فنعم القادرون * ويل يومئذ للمكذبين * ألم نجعل الارض كفاتا * أحيآء وأمواتا * وجعلنا فيها رواسى شامخات وأسقيناكم مآء فراتا * ويل يومئذ للمكذبين * انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون * انطلقوا إلى ظل ذى ثلاث شعب * لا ظليل ولا يغنى من اللهب * إنها ترمى بشرر كالقصر) *) 2 " * (والمرسلات عرفا) *) يعني الرياح بعضها بعضا كعرف الفرس، وقيل كثيرا. يقول العرب: الناس إلى فلان عرف واحد إذا توجهوا إليه فأكثروا، وهذا معنى قول مجاهد وقتادة، ورواية أبي العبيد عن ابن مسعود، والعوفي عن ابن عباس، وقال أبو صالح ومقاتل: يعني الملائكة التي أرسلت بالمعروف اسم واحد من أمر الله ونهيه، وهي رواية مسروق عن ابن مسعود.
(١٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 ... » »»