تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٩ - الصفحة ٢٨١
ابن بنت شراحيل قال: حدثنا إسماعيل بن عباس قال: حدثنا عمارة بن عدية الأنصاري، عن عمه عمر بن جارية، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (برئ من الشح من أدى الزكاة، وقرى الضيف وأعطى في النائبة).
أخبرني أبو عبد الله الحافظ قال: أخبرنا أبو حذيفة أحمد بن محمد بن علي بن عبد الله ابن محمد الطائي قال: حدثنا عبد الله بن زيد قال: حدثنا إبراهيم بن العلاء قال: حدثنا إسماعيل بن عباس عن هشام بن الغاد عن أبان عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو: (اللهم إني أعوذ بك من شح نفسي وإسرافها ووسواسها).
وأخبرنا أبو عبد الله قال: حدثنا هارون بن محمد بن هارون قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سنان قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي قال: حدثنا داود بن قيس الفراء، عن عبد الله بن مقسم، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (اتقوا الشح؛ فان الشح أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم).
وروى سعيد بن جبير، عن أبي الهياج الأسدي قال: كنت أطوف بالبيت، فرأيت رجلا يقول: اللهم قني شح نفسي. لا يزيد على ذلك. فقلت له فيه، فقال: إني إذا وقيت شح نفسي لم أسرق، ولم أزن، ولم أفعل. وإذا الرجل عبد الرحمن بن عوف.
ويحكى أن كسرى قال لأصحابه: أي شيء أضر بابن آدم؟ قالوا: الفقر. فقال كسرى: الشح أضر من الفقر؛ لأن الفقير إذا وجد اتسع، والشحيح لا يتسع أبدا.
" * (والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم) *).
قال ابن أبي ليلى: الناس على ثلاثة منازل: الفقراء المهاجرون، والذين تبوأوا الدار والإيمان، والذين جاءوا من بعدهم، فاجهد ألا تكون خارجا من هذه المنازل.
أخبرني الحسن قال: حدثنا علي بن إبراهيم الموصلي قال: حدثنا محمد بن مخلد الدوري قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الحساني قال: حدثني أبو يحيى الحماني، عن الحسن بن عمارة، عن الحكم بن عيينة، عن مقسم، عن ابن عباس قال: أمر الله سبحانه بالاستغفار لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وهو يعلم أنهم سيفتنون.
وأخبرنا عبد الله بن حامد قال: حدثنا أحمد بن عبد الله قال: حدثنا محمد بن عبد الله
(٢٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 ... » »»