لنفسه وهو المرباع، ثم يصطفي منها أيضا يعني المرباع ما شاء، وفيه يقول شاعرهم:
لك المرباع منها والصفايا وحكمك والنشيطة والفضول فجعل الله سبحانه أمر الرسول (عليه السلام) بقسمته في المواضع التي أمر بها ليس فيها خمس، فإذا خمس رفع عن المسلمين جميعا.
" * (وما آتاكم) *): أعطاكم " * (الرسول) *) من الفيء والغنيمة " * (فخذوه وما نهاكم عنه) *) من الغلول وغيره " * (فانتهوا) *).
قال الحسن في هذه الآية: يؤتيهم الغنائم ويمنعهم الغلول.
أخبرني ابن فنجويه قال: حدثنا أبو حذيفة أحمد بن محمد بن علي قال: حدثنا أبو محمد عبيد بن أحمد بن عبيد الصفار الحمصي قال: حدثنا عطية بن بقية بن الوليد قال: حدثنا عيسى ابن أبي عيسى قال: حدثنا موسى بن أبي حبيب قال: سمعت الحكم بن عمير الثمالي وكانت له صحبة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن هذا القرآن صعب مستصعب عسير على من تركه، يسير لمن تبعه وطلبه. وحديثي صعب مستصعب وهو الحكم، فمن استمسك بحديثي وحفظه نجا مع القرآن. ومن تهاون بالقرآن وبحديثي خسر الدنيا والآخرة. وأمرتم أن تأخذوا بقولي وتكتنفوا أمري وتتبعوا سنتي، فمن رضي بقولي فقد رضي بالقرآن، ومن استهزأ بقولي فقد استهزأ بالقرآن. قال الله سبحانه: " * (وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم فانتهوا) *)).
وأخبرنا الحسين قال: حدثنا ابن شنبه قال: حدثنا الفريابي وعبيد الله بن أحمد الكناني قالا: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا معاوية بن هشام قال: حدثنا سفيان الثوري، عن الأشتر، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن يزيد قال: لقي عبد الله بن مسعود رجلا محرما وعليه ثيابه، فقال: انزع عنك. فقال الرجل: أتقرأ علي بهذا آية من كتاب الله؟ قال: نعم " * (ما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم فانتهوا) *).
" * (واتقوا الله إن الله شديد العقاب) *)) .
* (للفقرآء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولائك هم الصادقون * والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون فى صدورهم حاجة ممآ أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح