تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٩ - الصفحة ١٠٩
((سورة الذاريات)) مكية، وهي ألف ومائتان وسبعة وثمانون حرفا، وثلاثمائة وستون كلمة، وستون آية أخبرني نافل بن راقم بن أحمد بن عبد الجبار الناجي قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن محمد البلخي قال: حدثنا عمرو بن محمد قال: حدثنا أسباط بن اليسع قال: حدثنا يحيى بن عبد الله السلمي قال: حدثنا نوح بن أبي مريم عن علي بن زيد عن خنيس عن أبى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قرأ سورة والذاريات أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد كل ريح هبت وجرت في الدنيا).
بسم الله الرحمن الرحيم 2 (* (والذاريات ذروا * فالحاملات وقرا * فالجاريات يسرا * فالمقسمات أمرا * إنما توعدون لصادق * وإن الدين لواقع * والسمآء ذات الحبك * إنكم لفى قول مختلف * يؤفك عنه من أفك * قتل الخراصون * الذين هم فى غمرة ساهون * يسئلون أيان يوم الدين * يوم هم على النار يفتنون * ذوقوا فتنتكم هاذا الذى كنتم به تستعجلون * إن المتقين فى جنات وعيون * ءاخذين مآ ءاتاهم ربهم إنهم كانوا قبل ذلك محسنين * كانوا قليلا من اليل ما يهجعون * وبالاسحار هم يستغفرون * وفىأموالهم حق للسآئل والمحروم * وفى الارض ءايات للموقنين) *) 2 " * (والذاريات ذروا) *) الرياح التي تذرو التراب ذروا، يقال: ذرت الريح التراب وأذرته.
أخبرنا ابن فنجويه قال: حدثنا ابن ماجة قال: حدثنا الحسن بن أيوب، قال: حدثنا عبد الله بن أبي زياد قال: حدثنا سيار بن حاتم قال: حدثنا أيوب بن خوط قال: حدثنا عمر الأعرج قال: بلغنا أن مساكن الرياح تحت أجنحة الكروبيين حملة الكرسي، فتهيج من ثم فتقع بعجلة الشمس، ثم تهيج من عجلة الشمس فتقع برؤوس الجبال، ثم تهيج من رؤوس الجبال فتقع في البر. فأما الشمال فإنها تمر بجنة عدن، فتأخذ من عرق طيبها فتمر على أرواح
(١٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 ... » »»